أقتحمت النساء بقوة مجالات الرياضية المختلفة وعلى الصعيد العالمى والمحلى نجد الكثير من المشاهير النساء فى الرياضية مثل لاعبة التنس الأمريكية المعروفة سيرينا ويلياميز وغيرها، كما أن فى مصر نفسها هناك أسماء لمعت بشدة مثل رنيم الوليلى والسباحة المعروفة فريدة عثمان وقبلها رانيا علوانى.
وعندما نأتى لمجال كرة القدم ربما لا نعرف الكثير من الأسماء إذ لا تزال اللعبة يسيطر عليها الرجال، لكن فى أسبانيا، فالوضع مختلف، حيث نجحت الأندية الإسبانية فى تغييره ومنح الكثير من الأهتمام والجهد لتطوير كرة القدم النسائية من خلال الأكاديميات التابعة للأندية فى أنحاء إسبانيا. خلال زيارات لعدة أكاديميات كرة القدم فى العاصمة الكتالونية برشلونة، ضمنوفد يضم صحفيين من أنحاء عدة حول العالم، تحدث إلينا مسئولى الأكاديميات فى برشلونة وإسبانيول وجيرونا، عن التركيز فى الوقت الحالى على تطوير كرة القدم النسائية.
مارى باز من نادى فالينسيا
البداية كانت من أكاديمية نادى برشلونة للشباب الجديدة "La Masia" التى تقع فى سان خوان ديمبسى، تم إفتتاحها فى أكتوبر 2011، حيث أبلغنا المسئولين إن هناك خمسة فرق للبنات، وتتوزع بين الفريق الأول وهو مكون من 25 لاعبة على مستوى إحترافى والفرق الأربعة الأخرى تضم 67 لاعبة يتوزعن على فريق 17/18 سنة و15/16 سنة و14/13 سنة ثم من هم تحت الـ13، وبالنسبة لمن هن تحت الـ13 فإنهم يلعبون مباريات ضد فرق نظيره من الأولاد.
محررة اليوم السابع مع المدير الفنى للفريق الأول للنساء فى نادى إسبانيول
ويتوقع مسئولو الأكاديمية مستقبل واعد للنساء فى عالم كرة القدم، إذ أنهم يؤيدون جيدا للغاية. وأكدوا أنهم يفعلون ما بوسعهم لدعم كرة القدم النسائية ودفعهم للأمام، وأشار أحد المسئولين إلى مباريات تجمع فرق النساء من البارسا وريال مدريد إذ أن كلا الفريقين ملتزمين للغاية بدعم الفتيات فى هذه الراضية، كما أنه بالمقارنة للموسم الماضى فإنه بعض المباريات بلغ حجم الجماهير فيها 10 آلاف مشجع مقارنة لبضعة مئات قبلا.
إحدى الملاعب فى أكاديمية برشلونة لاماسيا
وهذا الموسم قامت الأكاديمية بتصعيد ثلاثة لاعبات إلى صفوف الفريق الأول الذى يلعب فى الدورى الإسبانى للنساء. وقال أحد المسئولين "إن لاماسيا LaMasia، ليست مجرد مدرسة لكرة القدم لكنها تقدم كل شئ، عندما نتحدث عن ماسيا نتحدث عن الفتيات الصغيرات اللائى يمكنهن الألتحاق بالفرق الأولى". وبينما توفر الأكاديمية أماكن لفرق البنين للدراسة والمعيشة داخلها حيث يتوفر بها 78 سرير، فإن الإدارة تسعى لتوفير أماكن مماثلة لفرق الفتيات لتكثيف فترات التدريب وتوفير الوقت للجمع بين الدراسة ولعب كرة القدم.
أكاديمية برشلونة
وفى أكاديمية نادى إسبانيول لا يقل الإهتمام بفرق الفتيات عما هو لدى نظرائهم فى برشلونة، حيث يوجد لدى الأكاديمية 7 فرق للفتيات بينهم الفريق الأول، ويضم 150 لاعبة. وفى حديث مع المدير الفنى للفريق الأول للنساء، خوان باكارديت، أشار إلى أن شعبية كرة القدم النسائية داخل إسبانيا بدأت فى التوسع خلال السنوات الأخيرة الماضية لأن الصورة النمطية للاعبات النساء باتت تتغير، ومن ربما لاتزال لا يمكن مقارنتها بالذكور لكنها فى تنامى وإزدياد.
ناتالي بابلوس من رايو فاليكانو
وأضاف أن المباراة الأولى فى الموسم الحالى بلغ عدد الجماهير فيه نحو 1000 مشجع وهو ما يزيد كثيرا عن الموسم الماضى. ويأتى ترتيب فريق إسبانيول للنساء للفرق الأول فى المركز الـ9 من 16 فرق تتنافس على درع الدورى الإسبانى لاليجا، ويتوقع باكارديت مواصلة دفع الكرة النسائية وتطويرها وهو ما يأتى ضمن أستراتيجيتهم لتطوير كرة القدم.
المبنى الرئيسى لدى أكاديمية برشلونة
شملت جولتنا مدينة جيرونا التى تبعد نحو 100 كم عن برشلونة، حيث ألتقينا مدير التسويق فى نادى جيرونا والذى تحدث بدوره عن الإهتمام الذى يوليه النادى لفرق النساء. وقال آران نافارو فى حديثه لليوم السابع إن الأكاديمية التابعة للنادى تضم 5 فرق للبنات بإجمالى 70 لاعبة. ورغم أن ترتيب الفريق الأول فى الدورى هذا الموسم هو الـ15 لكنهم إستطاعوا تحقيق فوزين ثمينين على فريقى برشلونة وإسبانيول. ولفت إلى أن كرة السلة الأكثر شعبية للنساء فى إسبانيا.
مدير التسويق فى نادى جيرونا
ملاعب نادى إسبانيول
ملعب الفريق الأول لأكاديمية برشلونة
نادى إسبانيول
أكاديمية برشلونة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة