تحت شعار الشغل مش ولا حرام ، تتخلى " أم عبادى" عن لقب ربة منزل بشكل مؤقت ، وتحمل درجة أسطى فى صناعة الأقفاص من جريد النخيل ، لمساعدة زوجها فى رحلة الكفاح ، مشهد هذه العائلة وهى تجلس أمام منزلها فى قوص بمحافظة قنا ،التى تمتهن "صناعة الأقفاص " كفيل بأن يدفعك الى النظر اليهم بعين الاحترام والتقدير ، لم تستلم السيدة أم عبادى الى الأمر الواقع الذى يقول أن زواحها لم تعد ظروفه الصحية تساعده على العمل ساعات طويلة ، لذلك خرجت لتساعده ، وبعد ذلك أنضمت اليهم ابنتهم " نجفة "
رحلة عمل هذه الأسرة ، تبدأ فى تمام الساعة الخامسة فجراً يؤدون صلاة الفجر، ثم يخرجون من منزلهم يفترشون الأرض ، وأمام كل منهم بعض الأدوات وأكوام من جريد النخل ، العمل مقسم بين الثلاثى ، بشكل احترافى ، كل منهم يؤدى مهمة معينة ، لكسب رزقهم ، قالت أم عبادى لـ " اليوم السابع " :" الشغل مش عيب ولاحرام " مؤكدة أنها تعلمت تلك هذه المهنة على يدى زوجها بكافة مشتملاتها المتمثلة فى صناعة " السراير " و" الكراسي " وغيرها من المنتجات ، مشيرة الى أن كانت تجلس تراقب زوحها وهو يعمل ، وفى إحدى السنوات كان مريضا ، وكان هناك بضعها لابد أن تسلم للتجار ، لذلك قررت أن أكمل العمل بدلا منه ، وربنا كرمنا ، ومن ذلك الوقت قررت أن أساعده خاصة وأن صحته لم تعد كما كانت فى السابق .
قال لنا عم عبادى ، إن أم عبادى أصبحت أسطى كبير ، ايدها تتلف فى حرير ، مشيرا الى أنه ورث المهنة عن والده ، وكانت الصنعة فى السابق مربحة قبل ، أن تدخل منتجات البلاستيك ، ولكن القرى مازالت تفضل جريد النخل ، مؤكدا أن ابنته نجفة سارت على درب والدتها وقررت أن تساعده على الرغم من أنه يحلم أن تحصل على شهادة جامعية ويكون مستقبلها أفضل منه .
1 (1)
1 (2)
1 (3)
1 (4)
1 (5)
1 (6)
1 (7)
1 (8)
1 (9)
1 (10)
1 (11)
عدد الردود 0
بواسطة:
عامل
شئ عادى
إية الغريب بإن مرأة تعمل شئ عادى و ليس مدهش للغاية و كأنها بتصنع صاروخ مع ان المرأة فى اوروبا بتعمل فى جميع المجالات بدون استثناء و بدون فشخرة احنا فقط المحدثين