قال جورج جيلكينيت، النائب العام البلجيكي، إن التحقيقات حول اختفاء مليارات الدولارات من حسابات العقيد الليبى الراحل، معمر القذافى فى المصارف البلجيكية كشف "فضيحة كبيرة".
وكشف النائب العام البلجيكى، أنه فتح تحقيقات موسعة حول اختفاء مليارات الدولارات من حسابات كانت تخص القذافى فى بلجيكا، وأشار إلى أن الأمم المتحدة تحقق أيضا فى تلك الوقائع.
وأوضح جيلكينيت فى تصريحات لقناة "آر تى بى في" البلجيكية، أنه اختفى من المصارف البلجيكية ما يصل إلى 5 مليارات يورو، أى ما يعادل 5.6 مليار دولار أمريكى.
وأشار إلى أن هذا يظهر أن بلجيكا لم تمتثل لقرار الأمم المتحدة، بتجميد الأصول الليبية خاصة تلك الخاضعة للعقيد معمر القذافى.
وقال النائب العام البلجيكى إن التحقيقات مستمرة، وسيطلب من الحكومة البلجيكية تقديم توضيحات هامة بهذا الشأن. وتابع "لدينا معلومات متقطعة حول ما تم، لكن الحكومة مطالبة بتوضيح الوضع حتى لا يؤدى الأمر إلى فضيحة كبيرة".
وأضاف "كل ما نعلمه أن هناك مئات الملايين من اليورو خاصة بالقذافى تم إرسالها إلى أشخاص وجهات مجهولة داخل ليبيا".
ونقلت القناة البلجيكية عن مصدر رفض الكشف عن هويته، قوله إن تلك الأموال الضخمة تم استخدامها خلال الفترة الماضية لتمويل الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو 7 سنوات داخل ليبيا.
وقالت القناة إن تقرير الأمم المتحدة أشار أيضا إلى أن تلك الأموال الخاصة بالقذافى، من الممكن أن تكون قد أرسلت إلى الجماعات المسلحة فى ليبيا، ما يمكن أن يكون سببا فى زيادة زعزعة استقرار المنطقة.
وأوضحت القناة أن التحقيقات يرأسها حاليا، قاضى التحقيق ميشيل كاليس، وتبحث إذا ما كان تم إرسال تلك المليارات الخاصة بالقذافى إلى هيئة الاستثمار الليبية.
وكانت تقارير صحفية بلجيكية سابقة قد تحدثت أيضا عن اختفاء 10 مليارات يورو من أموال وحسابات القذافى.
ونشرت صحيفة "لو فيف" البلجيكية الأسبوعية تقريرا، كشفت فيه عن أن السلطات البلجيكية تفتح حاليا تحقيقات فى اختفاء ما يصل إلى 10 مليارات يورو فى أصول ليبية مجمدة تابعة للعقيد الراحل.
وأوضحت الصحيفة أن الأصول المجمدة معظمها فى بنك "يوروكلير"، وتم تجميدها فى الفترة من 2013 إلى 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة