ما يحدث من هجوم وانتقاد فى كل مرة يعلن فيها الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى قائمة اللاعبين المختارين للمباريات، أمر غير صحى بالمرة، خصوصًا أن العاطفة والانتماءات دائمًا ما تكون لها الغلبة فى هذا النقد، فمثلاً عند إعلان المكسيكى خافيير أجيرى قائمة مباراتى سوازيلاند، المقرر لهما يومى 12 و16 أكتوبر الجارى، فى الجولة الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019، وجدنا أسهم اتهامات المجاملة والظلم تتوجه إلى المدير الفنى بشأن عدد من اللاعبين على رأسهم وليد سليمان وأحمد فتحى لاعبا الأهلى ومحمود علاء مدافع الزمالك وإسلام عيسى صانع ألعاب المصرى البورسعيدى.
بكل تأكيد أن الأسماء المثار الجدل حولها تستحق الانضمام للمنتخب لما تقدمه من مستويات رائعة خلال مباريات الموسم الحالى، لكنى أؤكد أنه سواء اتفقت أو اختلفت مع الاختيارات، وهذا أمر وارد فى عالم الساحرة المستديرة، إلا أنه يجب التأكيد على أن الجهاز الفنى له مطلق الحرية فى الاختيارات لأنهم فى النهاية هم الذين يتحملون المسؤولية الكاملة عن أى إخفاق أو إنجاز، وذلك رغم قناعتى الكاملة بأن الاختيارات لابد أن تكون مدروسة بعناية من أجل خلق نوع من التجانس أكثر وأكثر بين بعض أفراد الحرس القديم والوافدين الجدد، وعدم تغيير جلد الفريق مرة واحدة بحجة تجديد الدماء، حتى لا يتعرض الفريق لأية هزات مستقبلية حينما يلتقى أحد المنتخبات القوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة