استقبل اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، منذ قليل، الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، وعدد من سفراء الدول لدى مصر، لافتتاح مسجد أثرى يعود للقرن السادس الهجرى بعد ترميمه، صباح غد الجمعة، وتفقد قلعة شالى الأثرية والتى يجرى ترميمها بواسة خبراء ترميم الآثار.
ووصل وزير الآثار ومرافقيه من السفراء، على متن إحدى الطائرات بمطار سيوة العسكرى، وكان فى استقبالهم محافظ مطروح، الذى وصل سيوة صباح اليوم وتفقد عدد من المشروعات الخدمية وتوزيع مساعدات غذائية وبطاطين للأسر الأكثر احتياجاً، وعقد اجتماعاً مع مشايخ الواحة وحل جميع المشاكل التى طرحت خلال الاجتماع.
وكانت الشركة المنفذة لأعمال ترميم مسجد تطندى بواحة سيوة، قد انهت أعمالها بالتنسيق مع قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار، من الأسبوع قبل الماضى.
ويقع مسجد تطندى وسط مدينة شالى القديمة، ويرجع تاريخه إلى العصر الأيوبى، حيث أنشئ عام 600 هجرية، حيث قامت سيدة مغربية بالتبرع لبناء المسجد أثناء مرورها بسيوة وهى فى طريقها لتأدية فريضة الحج.
وتبلغ مساحة المسجد 300 متر مسطح، وله مئذنة مستديرة الشكل بارتفاع 17 مترا، وبه مصلى سيدات وثلاثة أروقة مقسمة بواسطة دعامات.
وشملت أعمال الترميم، إعادة بناء المئذنة باستخدام مادة "الكرشيف"، وهى التى تستخدم فى العمارة السيوية، وتتكون من مزيج من الطين والملح، وتدعيم الواجهة الرئيسية للمسجد من خلال تركيب دعامات على شكل نصف دائرى وعمل أسقف بحجرة تحفيظ القران، باستخدام جذوع النخيل، وذلك بعد إزالة الجذوع المتهالكة وإعادة بناء الغرفة المطلة على الشارع الرئيسى بالكرشيف، وتم عمل أرضيات المسجد الأثرى من الطفلة الصفراء، واستمرت أعمال الترميم أكثر من عامين بتمويل من المركز الثقافى البريطانى.
ويتفقد وزير الآثار ومحافظ مطروح والسفراء الأجانب، أعمال تنفيذ مشروع ترميم قلعة شالى الأثرية والسور المحيط بها، وهى تمثل أحد أهم المواقع الأثرية الخاضعة لقانون حماية الآثار بواحة سيوة، ومن المقرر الانتهاء من أعمال الترميم خلال مدة تتراوح بين 3 و 5 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة