هل نحن وحدنا فى الكون؟.. سؤال قد يتبادر إلى ذهن كل شخص يعيش على الكرة الأرضية، ولكنه كان الشغل الشاغل لدى الكثير من علماء الفضاء حول العالم الذين رسخوا أبحاثهم للوصول لكل ما هو جديد فى عالم الفضاء وبحروا بتليسكوباتهم لملايين النجوم والكواكب بالفضاء السحيق .
فرضية وجود مخلوقات فضائية
ولكننا لو تحدثنا فرضًا عن وجود مخلوقات فضائية والتى قد تكون موجودة فعليًا ولكنها بعيدة جدًا عن عالمنا وتحتاج الكثير من الأبحاث والرحلات للتأكد من وجودها أو عدمه .
مجرتنا درب التبانة
وتابع التقرير أن هذه المعلومات تهم كافة سكان الأرض ولكن علينا الأخذ في الاعتبار أن مجرتنا درب التبانة يزيد قطرها على 100.000 سنوات ضوئية وعلينا معرفة أن الضوء يقطع حوالي 186.000 ميل في الثانية، وعلى الرغم من ذلك فإن الإشارة اللاسلكية سوف تستغرق 4 سنوات لتصل إلى أقرب نظام "ألفا قنطورس" و100.000 سنة للسفر من أحد جانبى المجرة إلى الجانب الآخر.
وكشف أنه يتوقع وجود حضارات يفصل بينهما على الأقل 1000 سنة ضوئية فى مجرة درب التبانة، موضحًا أن هذه مسافة شاسعة وهناك حديث عن حضارات موجودة منذ على الأقل بضعة آلاف من السنين ولكن لم تتاح الفرصة للتحدث فيما بينها.
إشارات الإنسان للفضاء منذ آلاف السنين
وتابع، أن المثال المتوفر "الأرض" يشير إلى أن الحياة سوف تظهر وتستمر طالما أن الظروف ملائمة لذلك، ولكن الحياة العاقلة ازدهرت فى وقت لاحق .
وأوضح التقرير، أنه من الممكن أن تكون الإشارات التى أرسلها الإنسان منذ عدة عقود إلى الفضاء الوحيدة فى مجرتنا درب التبانة، ولكن هذا لا يعنى التوقف عن البحث، فمع تطور الاتصالات اللاسلكية وعلم الفلك الراديوى وتقنيات جمع البيانات وتطويعها جميعًا للبحث عن حياة عاقلة فى الفضاء الخارجى، وهذا ما تم فعلاً ضمن برنامج "سيتى" منذ أكثر من 60 سنة مضت وحتى اليوم .
وأكد التقرير أن الجميع اليوم مهتمون وليس فقط العلماء، والمتحمسون للفضاء يطرحون سؤالاً مهمًا: هل نحن وحدنا فى الكون ؟
عدد النجوم فى الكون
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن عدد النجوم فى الكون اكبر من عدد حبيبات الرمال الموجودة على سطح الأرض (على الشواطئ وفى الصحاري والجبال) من خمس إلى عشرة أضعاف! ، متسائلاً: "فهل يعقل أن هذا الكم الهائل من النجوم ليس فيه نظام نجمى شبيه بنظامنا الشمسى؟".
وأضاف رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وجود شبيهات الأرض ليس بالأمر الغريب بل متوقع بعد الطفرة الكبيرة التى حدثت في صناعة التليسكوبات الفضائية الكبيرة، والتى مكنت الفلكيين من رصد واكتشاف العديد من الكواكب الخارجية والتى تظهر فى الصور الملتقطة كما لو كانت نقطة صغيرة حتى فى أكبر التليسكوبات.
الفضاء السحيق ووجود حياة شبيهة بالأرض
وأشار تادرس، إلى إن البحث عن وجود حياة شبيهة بالأرض فى الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفى التى نعرفها على سطح الأرض، موضحًا أنه لو كان هناك كائنات ذكية أخرى فى هذا الكون - وهو من الأمور المتوقعة أيضًا - فليس بالضرورة أن تكون كالبشر تتنفس الهواء وتشرب الماء، وإنما قد يكون لهذه الكائنات شكل ومضمون مختلف تمامًا عن شكل ومضمون البشر.
واختتم تادرس، قائلاً: "من جهة أخرى فقد تكون المسافات السحيقة بين النجوم هى العائق الوحيد بيننا وبين معرفة حضارة هذه المخلوقات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة