تخضع ميزة إنستجرام الجديدة الخاصة بتتبع موقعك وإرسال التقارير إلى فيس بوك للاختبار خلال الفترة الحالية وسط تخوفات كبيرة على الخصوصية، وبعد أقل من أسبوعين من مغادرة مؤسسى التطبيق "كيفن سيستروم" و"مايك كريجر"، يبدو أن فيس بوك سيزيد من كمية البيانات التى يحصل عليها من تطبيق مشاركة الصور.
وفقًا لـTechCrunch لا يحتفظ إنستجرام حاليًا ببيانات الموقع، هذا يعد تناقضا صارخا مع فيس بوك، الذى يسجل بشكل افتراضى كل شىء تفعله وكل مكان تذهب إليه، وتم اكتشاف الميزة التى يمكن تمكينها يدويا لدى عدد محدود من المستخدمين، ومن المحتمل أن تسبب هذه الميزة غضبًا من جانب الأشخاص الذين يشعرون بالقلق بالفعل بشأن ما يعرفه "فيس بوك" عنهم.
يذكر أن تلك الخطوة تأتى فى الوقت الذى يعانى فيه فيس بوك من انتقادات بسبب اختراق حساب 50 مليون مستخدم، بالإضافة إلى أن الشركة اضطرت إلى الإجابة عن أسئلة صعبة حول كيفية نشر الأخبار والجزء الذى لعبته فى فوز بريكسيت ودونالد ترامب فى الانتخابات، وكان تسريب البيانات إلى "كامبريدج أناليتيكا" أيضا فضيحة كبيرة للشركة.
وليست فيس بوك هى الشركة الوحيدة التى ترغب فى بناء صورة دقيقة لمكان تواجدك، إذ تتعقب جوجل أيضا مستخدميها، وتستخدم جميع شركات التكنولوجيا هذه المعلومات لاستهدافك بالإعلانات.
ومن المتوقع أن تتعرض شركة فيس بوك لضغوطات كبيرة لإلغاء تلك الميزة، إذ بدأت بالفعل العديد من الجميعات المدافعة عن الخصوصية بالتعبير عن قلقها من سعى فيس بوك المستمر للحصول على البيانات الحساسة للمستخدمين ومشاركتها من المعلنين للربح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة