- محافظ الوادى الجديد يلغي احتفالات العيد القومي بعد حريق زراعات الراشدة
- الرياح تتسبب فى تجدد الحرائق وانتقالها للقرى المجاورة
- الدفاع المدنى بالوادى الجديد يقيم حزاما عازلا بين حريق الراشدة والمناطق السكنية
- 21 حالة اختناق بحريق الراشدة وسرعة الرياح تعيق الإطفاء
- 30 سيارة إطفاء من أسيوط وسوهاج و4 هليكوبتر من الجيش لإطفاء حريق الراشدة
- رئاسة الجمهورية والوزراء يتابعان تداعيات حريق الوادى الجديد
عاشت محافظة الوادى الجديد، فى عيدها القومى، ليلة عصيبة، مضيئة على نيران الحرائق التى التهمت مزارع النخيل، بقرية الراشدة التابعة لمركز الداخلة، أدت إلى حالات اختناق دون وفيات حتى الآن.
وحرصت رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء على متابعة أحداث حريق قرية الراشدة بالداخلة، وفقا لما جاء على لسان اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وتأكيده على التوجيه للدفع بأربع طائرات هليكوبتر من القوات المسلحة و30 سيارة إطفاء كإمدادات من محافظتى أسيوط وسوهاج للمشاركة فى أعمال إطفاء الحريق الذى يعتبر هو الأكبر فى تاريخ محافظة الوادى الجديد .
وأضاف "الزملوط"، أن الحريق بدأ على مساحة محدودة منذ عدة ساعات ومع تزايد سرعة الرياح وتغير اتجاهاتها أدى لانتشار الحريق على مساحات كبيرة متوغلة فى المناطق الزراعية لتصل لنحو 60 فدان نخيل واقتربت بشدة من المناطق السكنية وتم عمل حزام عازل بين الحرائق والمناطق السكنية حتى وصول الامدادات للسيطرة على الحريق من الجو وفى العمق باتجاه انتشار النيران.
ونجحت جهود قوات الدفاع المدنى بالوادى الجديد فى عمل حزام عازل بين المناطق السكنية بقرية الراشدة والحريق الذى نشب فى مناطق زراعات نخيل بمنطقة عين الرحمة والشيشلانة والتى امتدت على مساحة 5 أفدنة بسبب سرعة الرياح، حيث تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء إلى موقع الحريق وعمل حزام عازل عن المساكن ولم يسفر الحريق عن أيه إصابات أو وفيات حتى الآن وتكثف وحدات الأطفاء جهودها للسيطرة على الحريق.
وأعلن مدير أمن محافظة الوادى الجديد، اللواء محمد كمال، سيطرة وحدات الدفاع المدنى حتى الآن على امتداد النيران تجاه المناطق السكنية، علاوة على التعزيز المستمر لوحدات الإطفاء وعربات نقل المياه.
وأضاف مدير الأمن أن قوات الدفاع المدنى بالوادى الجديد، نجحت فى تنفيذ حزام عازل بين المناطق السكنية بقرية الراشدة والحريق الذى نشب فى مناطق زراعات نخيل بمنطقة عين الرحمة والشيشلانة والذى امتد على مساحة 20 فدانًا بسبب سرعة الرياح.
كما دفعت قوات الحماية المدنية والإطفاء بالتعاون مع محافظة الوادى الجديد، بماكينات بحارى ونقالى لسحب وضخ المياه من القنوات المائية، و9 سيارات فنطاس مياه و15 عربة إطفاء من مراكز الخارجة والداخلة وبلاط لإخماد حريق قرية الراشدة.
فى سياق متصل، قرر اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، إلغاء الاحتفالات التى كان من المقرر أن تنطلق فعالياتها مساء أمس الجمعة، ضمن احتفالات المحافظة بالعيد القومى، وذلك بعد تعرض قرية الراشدة بالداخلة لحريق فى بعض الزراعات.
وتوجه محافظ الوادى الجديد على الفور إلى موقع الحريق للوقوف والمتابعة على أرض الواقع لعمليات الإطفاء والتبريد للحريق.
كما توجهت الدكتورة السيدة مشرف، وكيل وزارة الصحة، إلى موقع الحريق إستجابة لإستغاثة اهالى قرية الراشدة وذلك للوقوف على سرعه استعدادات المستشفى العام بالداخلة لتلقى الحالات المصابة فى الحريق والتاكد من استيعاب سيارات الإسعاف لجميع الحالات.
يتابع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أولاً بأول، تداعيات حادث الحريق الذى نشب بمناطق زراعات النخيل بقرية الراشدة، التابعة لمركز الداخلة، بمحافظة الوادى الجديد.
أجرى رئيس الوزراء، عدداً من الاتصالات الهاتفية بالوزراء المعنيين، للوقوف على الخطوات المُتخذة للسيطرة على الحريق ومكافحته ومنع انتشاره، وكذا الاطمئنان على سلامة المواطنين فى المساكن الواقعة بالمنطقة التى نشب بها الحريق، حيث تأكد من مواصلة عمليات مكافحة النيران، واطمأن لعدم وقوع وفيات حتى الآن، وإنما تعرض عدد من المواطنين بالمنطقة لإصابات بسيطة، الذين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى الرعاية الطبية اللازمة، كما وجه الوزراء المعنيين بإحاطته بالتطورات لحظة بلحظة.
ووجه رئيس مجلس الوزراء بأهمية الإسراع فى الدفع بطائرات الإطفاء وعربات الإسعاف من المحافظات القريبة للمشاركة فى السيطرة على الحريق واخماده، مؤكداً أنه تم التواصل مع القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذى وجه على الفور بإرسال عدد من طائرات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة، لمساندة الجهود المدنية فى التعامل مع الحريق وحصره ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.
فيما وجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بإرسال فريق طبى للانتشار السريع به مجموعة من الأطباء والتمريض والمستلزمات الطبية، للتعامل مع الحالات المصابة فى موقع حريق قرية الراشدة بمحافظة الوادى الجديد، جاء ذلك بعد نشوب حريق صباح اليوم، بمزرعة نخيل بالقرية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن الحريق أسفر عن إصابة 22 حالة ولا وفيات، لافتاً إلى أن وزيرة الصحة تتابع الحادث تليفونياً لحظة بلحظة مع الدكتورة سيدة مشرف، وكيلة الوزارة بالوادى الجديد، والموجودة بمكان الحريق، موضحًا أن جميع الإصابات نتيجة اختناقات بسيطة.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن بعض الحالات أسعفوا وتركوا فى مكان الحادث، والبعض الآخر تم إسعافهم بوحدة الصحة بالراشدة ووحدة صحة العوينات، والباقى تم تحويلهم إلى مستشفى الداخلة لتلقى العلاج اللازم، لافتاً إلى أنهم جميعهم تماثلوا للشفاء وخرجوا بعد تحسن حالتهم الصحية.
وكشف المتحدث الرسمى، أن فريق الانتشار السريع توجه الآن إلى مكان الحريق برئاسة الدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، وعضوية 10 أطباء و6 تمريض وإدارى، لافتاً إلى وجود 20 سيارة إسعاف.
ومع بداية ساعات الأولى من يوم السبت، سرعان ما تسببت سرعة الرياح فى الوادى الجديد، فى انتقال ألسنة اللهب الناجمة عن حريق قرية الراشدة بمركز الداخلة إلى قرى العوينة التابعة لمركز الداخلة، والتى تبعد 2 كم من الراشدة ما تسبب فى اندلاع حريق فى زراعات النخيل بالعوينة، وعلى الفور تم الدفع بسيارات الاطفاء لموقع الحريق.
ويأتى ذلك بالتزامن مع الحريق الهائل الذى اندلع منذ 6 ساعات بقرى الراشدة التابعة لنفس المركز والذى التهم حتى الان مساحة 60 فدانا وألحق خسائر فادحة وتسبب فى اصابة عدد من الأشخاص بالاختناق.
ومن جانبه قرر اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، رفع حالة الطوارئ القصوى والتنسيق بين الجهات التنفيذية للسيطرة على هذه الحرائق.
واستدعى اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، 50 سيارة اسعاف متواجدة بجميع النقاط والتمركزات، والمستشفيات لنقل المصابين، من قريتى الراشدة والعوينة بمركز الداخلة.
وأكد الزملوط أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى بكافة المستشفيات لنقل الحالات المصابة، كما تم التنسيق مع المستشفيات الاخرى بالمحافظات الاخرى فى حال تحويل الحالات الحرجة واستدعاء كافة أطباء مستشفى الداخلة والاطقم الطبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة