وضع الجيش الوطنى الليبى، فجر الاثنين، كلمة النهاية فى مسيرة الإرهابى هشام عشماوى، الذى حول مدينة درنة إلى أكبر حاضنة للإرهاب والتطرف، على مدار السنوات الماضية، وحول هذه المدينة إلى مركزعمليات ضد مصر، مستغلا الخبرات الكبيرة التى يمتلكها بوصفه ضابطا مفصولا من الخدمة، وكذلك الخبرات الكبيرة التى اكتسبها فى ميداين القتال فى سوريا التى وصل إليها من تركيا فى عام 2013.
وبحسب المعلومات من سير التحقيقات فى القضايا المتهم فيها هشام عشماوى، أنه فصل من الخدمة العسكرية عام 2011 بسبب أفكاره المتطرفة، وأنضم بعد ذلك لجماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية فى شمال سيناء عام 2012، أى بعد عام واحد من اندلاع أعمال الفوضى عقب ثورة يناير، وكان التحاقه بالجماعة المتطرفة بداية سلسلة الجرائم الدموية التى ارتكبها عشماوى على مدار السنوات السبع الماضية.
ولد العشماوي في عام 1978، بحي مدينة نصر ، والتحق بالكلية الحربية عام 1996، وتخرج منها عام 2000 ثم انضم فى بداية حياته العسكرية لسلاح المشاة، ثم انضم لسلاح "الصاعقة"، وأثناء تواجده فى الخدمة حدثت مشادة بينه وبين خطيب المسجد فى أحد المعسكرات، فتم وضعه تحت الملاحظة وتم إحالته إلى المحاكمة العسكرية فى عام 2007، وفى عام 2011، صدر حكم بإنهاء خدمته العسكرية، وبعد ذلك اتجه لتجارة الملابس وقطع غيار السيارات التى غالبا ما كانت ستارا لممارسة الأعمال الإرهابية أو التخطيط لها.
وكشفت التحقيقات، أنه فى عام 2012 شكل هشام عشماوى، خلية إرهابية ضمت 4 من الضباط تم فصلهم أيضًا من الخدمة، وكانت هذه الخلية نواة لجماعة "أنصار بيت المقدس" فى سيناء، التى بايعت فيما بعد أبو بكر البغداى، زعيم تنظيم داعش فى العراق، ليتحول اسم الخلية إلى ولاية سيناء، وفى مطلع عام 2013 تسلل عشماوى إلى تركيا ومنها إلى سوريا، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى، ليشهد هذا العام سلسلة من الحوادث الإرهابية الكبرى منها القضية المعروفة إعلاميًا بـ"عرب شركس"، ومذبحة كمين الفرافرة فى عام 2014.
وبعد وصوله إلى درنة التى تبعد عن الحدود المصرية الغربية حوالى 250 كيلو مترا، ظهر مقطع صوتى، لعشاوى أعلن فيه عن تنصيب نفسه "أمير تنظيم المرابطون"، وأطلق على نفسه لقب "أبوعمر المهاجر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة