سياسيون وأكاديميون سعوديون يشيدون بلقاء الأمير محمد بن سلمان مع وكالة "بلومبيرج" الأمريكية.. ويؤكدون: حديث متزن لا تنقصه الواقعية.. ووضع النقاط على الحروف بشأن علاقات الرياض الدولية

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 12:30 ص
سياسيون وأكاديميون سعوديون يشيدون بلقاء الأمير محمد بن سلمان مع وكالة "بلومبيرج" الأمريكية.. ويؤكدون: حديث متزن لا تنقصه الواقعية.. ووضع النقاط على الحروف بشأن علاقات الرياض الدولية الامير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصف عدد من المحللين السياسيين والأكاديميين السعوديين، لقاء ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، مع وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، بأنه وضع النقاط فوق الحروف لعلاقات الرياض الدولية، كما حدد ملامح المستقبل الذى ينتظر المجتمع السعودى.

 

 

قال المستشار الأمنى السعودى الدكتور يوسف الرميح، أن اللقاء كان مثمرا، ورفع رأس كل سعودي، حيث شعرنا بالفخر والاعتزاز، مضيفا أن ردود ولى العهد كانت عقلانية ونبيلة، وأثبت من خلال هذا اللقاء أن السعودية بلد قوى وغير مستباح لأحد المساس بالمملكة، وبفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل قيادتنا الحكيمة، نملك موارد لا محدودة، وليس لأحدٍ منَّة علينا.

 

وأضاف أن هذا اللقاء جاء ليضع النقاط على الحروف، وليقطع دابر المشككين خاصة أعداء الوطن من القنوات المغرضة، وجاءت ردود ولى العهد لتوضح لهم أن المملكة قوية ولا تقف على أحد، ولا يحميها سوى الله سبحانه وتعالى ثم رجالها وأبنائها ومن ورائهم قيادتها الحكيمة.

 

 

 

 

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسى السعودى الدكتور على بن حمد الخشيبان، أن حديث ولى العهد كان متزنا لا تنقصه الواقعية، حيث تحدث بكل وضوح عن السعودية ومستقبلها، وعن علاقة السعودية الدولية والواقع السعودى الداخلي، كما شرح استراتجية المملكة، وتناول مستقبلها فى الكثير من القضايا المهمة والأساسية؛ حيث تحدث وبكل صراحة عن طبيعة العلاقات السعودية الأمريكية، وعن مسارها فى ظل مصالح مشتركة بين البلدين لا تتأثر بالخطاب الإعلامي، أو السياقات الانتخابية التى تنتشر فى الوسط الأمريكى كجزء من سياسات أمريكا الداخلية، وأن هذه المسارات أمر مختلف عن العلاقات الاستراتجية التى تتمتع بها أمريكا مع دول العالم.

 

وتابع، أن الحرب على الإرهاب والتعاون الدولى فى سبيل القضاء على داعش، عكست اهتمام المملكة؛ حيث ركز ولى العهد فى هذا اللقاء على دور السعودية فى محاربة الإرهاب والقضاء عليه وعقد التحالفات الدولية فى سبيل تحقيق السلم الدولي، وفى رسالة واضحة حول الأزمة اليمنية أشار الأمير محمد بن سلمان أنه لن يتم السماح لإيران بالقيام بإنشاء "حزب الله" جديد فى حاصرة الجزيرة العربية.

 

أما البعد الاقتصادى والإصلاحات التى تشهدها المملكة، فقد كانت محورًا أساسيا فى حديث ولى العهد – بحسب الخشيبان -؛ حيث تحدث بوضوح عن المستقبل الذى ينتظر المجتمع السعودي، وعن التحولات الكبرى التى سوف تحققها رؤية المملكة 2030، خلال العشر سنوات القادمة، ولعل من أهم الإشارات التى تخص المجتمع السعودى فى هذا اللقاء تأكيد ولى العهد على كل ما يسهم فى خدمة المجتمع السعودي، وأن تلك الاستراتيجية سوف تصب فى النهاية فى مصلحة الوطن والمواطن.

 

 

 

وقال المحلل السياسى السعودى عبدالرحمن الطريري، أن لقاء ولى العهد مع وكالة بلومبيرج كان واضحًا ومباشرا وخاليا من الكلام العاطفي؛ حيث عقب فى رد واضح وصريح على ما قاله الرئيس ترامب عن قدرة المملكة على حماية نفسها، وذكره بأن المملكة تشترى السلاح ولا تشترى الحماية، وهو ما تقوم به المملكة فى الواقع الماثل أمامنا فى الحد الجنوبى.

 

كما لفت إلى نقطة عمل إدارة أوباما ضد مصالح الأمن القومى العربي، لكن المملكة حافظت على العلاقات التاريخية مع واشنطن، وعملت على حماية مصالحها التى تباينت الرؤية حولها بين السعودية وأمريكا، مثلما حدث فى البحرين 2011 وفى مصر 2013 وفى عاصفة الحزم 2015.

 

وتابع " الطريري، " بأن ولى العهد بيَّن أن الحلفاء لابد أن يختلفوا فى بعض الملفات ولا يكون بينهم توافق كامل، وهذا يؤكد استقلالية قرار كل طرف، وقد عبرت المملكة منذ تولى ترامب سدة الرئاسة اختلافها مع نقل الرئيس ترامب للسفارة الأمريكية إلى القدس، وسمى الملك سلمان القمة العربية اللاحقة للقرار الأمريكى بقمة القدس.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة