على طريقة "كل نفسك قبل ما حد غيرك يأكلك".. اتجه كبار مصنعى ومنتجى الأجهزة الذكية فى العالم خاصة الصين، إطلاق شركات جديدة بعلامات تجارية مختلفة للحفاظ على حصصهم السوقية ومواجهة المنافسين فى شرائح مختلفة.
وأبرز الشركات التى اتخذت هذا النهج هى شركة هواوى التى أصدرت بجانب علامتها الأصلية هواوى شركة honor، ومنافستها الصينية الشرسة "ترانشن" دخلت الساق بعلامتى "تكنوموبايل" و"انفنيكس"، أما شركة BBK Electronics أطلقت 4 علامات تجارية مختلفة أبرزها OPPO ثم Vivo وone plus ومؤخرًا Realme.
ولتحقيق الصدارة، اتجهت تلك الشركات إلى إنفاق مليارات الدولارات على البحث العلمى لجذب المستهلكين الطامحين فى المزيد من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، إذ أعلنت العديد من الشركاتا لمصنعة وا لمنتجة للهواتف عن إنفاق ثلث دخلها على البحث والتطوير، كما دخلت تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعى فى تصنيع الأجهزة الذكية ما يغير من شكل الهواتف الذكية بالعالم.
وتعليقا على ذلك أكد مسئول بإحدى الشركات الصينية، على أنه لزيادة المنافسة بين الشركات الشقيقة، لجأت الشركة الأم إلى فصل إداراتها وإنشاء مراكز بحث وتطوير منفصل عن الأخرى، مبررًا أسباب إصدار أكثر من علامة إلى حرص الشركات على استهدف أكبر شرائح مختلفة فى مواجهة منافسين آخرين، مما يساهم بالحفاظ على الحصة السوقية للشركة الأم، موضحا هناك شركات تستهدف بالدرجة الأولى أسواق معينة وتعمل على تلبية احتياجاتهم أو مواجهة منافس معين وشرائح مختلفة لا تستهدفها الشركة الشقيقة الأخرى.
بينما قال محمد المهدى رئيس مجلس إدارة نقابة الاتصالات والمحمول، إن الشركات الشقيقة تتنافس فى السوق المصرى عبر وكلاء مختلفين وكل شركة لديها شرائح أخرى تستهدفها أو تدخل لمواجهة منافس معين وسط منافسة شديدة فى السوق حيث تسيطر الشركات الصينية مجتمعى على الحصة الأكبر منا لهواتف الذكية فى السوق المصرى.
وأضاف المهدى، لـ"اليوم السابع"، أن اتجاه الشركات الصينية لإصدار علامات تجارية عديدة يهدف لحفاظ الشركات الأم فى الخارج على حصصها السوقية وأرباحها من مبيعات الأجهزة الذكية.
ويعد السوق المصرى من أضخم الأسواق فى منطقة الشرق الأوسط استهلاك للهواتف المحمول، حيث يصل حجم مبيعات الهواتف الذكية فى السوق المصرى إلى نحو 18 مليون جهاز بنهاية عام 2016 بقيمة 2.9 مليار دولار وهو ما يقرب من 50 مليار جنيه مصرى، ما يوزاى تقريبا حجم استثمارات شركات المحمول فى السوق المصرى.
فيما بلغ عدد مشتركى المحمول نحو 95.73 مليون مشترك بنهاية يونيو 2018 بنسبة انتشار بلغت 104.63%، فيما وصل عدد مستخدمى الإنترنت عن طريق المحمول إلى 32.81 مليون مستخدم، وانخفض عدد مستخدمى اليو اس بى مودم إلى 3.48 مليون، وبلغ إجمالى مشتركى الإنترنت بمصر إلى 37.9 مليون مستخدم بنسبة انتشار بلغت 44.3%.
وذكر التقرير أن عدد مشتركى الإنترنت فائق السرعة ADSL وصل إلى 5.82 مليون اشتراك بمصر، كما بلغت نسبة مستخدمى الإنترنت عن طريق المحمول من إجمالى مشتركى المحمول إلى 34.27%/ الا أن مسؤولى شركات الموبايل فى مصر يؤكدون أن حجم الأجهزة الذكية فى السوق المصرى يتخطى 50% من السوق.
وتحتل شركات سامسونج وهواوى وoppo وانفنيكس وشياومى المراكز الخمس الاولى من حيث حجم المبيعات بالسوق المصرى، بينما تراجعت شركات مثل سونى موبايل واتش تى سى ولينوفو ونوكحيا مقابل الشركات الصينية الكبرى فى السوق المصرى.