تنظر الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات دمياط، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد رفعت المساح و المستشار رفعت اللواء و المستشار محمد بده وتامر عبد المعبود سكرتير الجلسة قضية الأستاذ الجامعى المتهم بقتل نجله وهى القضية التى شغلت الرأى العام خلال الفترة الماضية وبخاصة مع تصريحات الأب الأستاذ الجامعى لأقاربه وأصدقائه التى عبرت عن استغرابه من قرار حبسه واحالة للمحاكمة بداعى أنه شرعا ولى الدم وكان يضرب أبنائه تهذيبا وإصلاحا وهو ذات القناعة التى أبدتها زوجته خلال التحقيقات.
وحصل "اليوم السابع" على نص أمر إحالة "جمال عبد الشافى" 47 سنة أستاذ القلب والصدر بمستشفى كلية طب الأزهر بدمياط الجديدة والمتهم بقتل نجله عبد الرحمن 14 سنة، والتعدى بالضرب على نجليه محمد 17 سنة وعمر 13 سنة ووجهت المحكمة تهمة الضرب عمداً مع سبق الإصرار والترصد من أجل انتزاع اعترف منه بارتكاب واقعة سرقة مشغولات ذهبية ونقود.
واستندت النيابة فى احالة المتهن إلى محكمة الجنايات إلى عدة أدلة ثبوت من بينها تقرير الطب الشرعى الذى أثبت وجود شبهة جنائية حول الواقعة، فضلاً عن تحريات المباحث التى استندت إليها النيابة فى توجيه الاتهامات للمتهم فى القضية، والتى أكدت ضربه المجنى عليه عمداً مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى أقوال أبنائه والدتهما والتى أكدت أقوالهما.
أمر الإحالة
وتضمن أمر الإحالة المقدم من النيابة العامة الى محكمة جنايات دمياط فى القضية رقم 4750 لسنة 2018 جنايات قسم شرطة دمياط الجديدة والمقيدة برقم 633 لسنة 2018 كلى دمياط اتهام جمال عبد الشافى ابراهيم فرج أستاذ بكلية طب الأزهر والمحبوس على ذمة القضبة بضرب نجله عبد الرحمن يوم 20 يونيو 2018 عمدا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك إثرإبلاغه بقيام المجنى عليه وأشقائه بسرقة مشغولات ذهبية ونقود ملكه فأعد لهذا الغرض أداة "سير جلدى مثبت به مفك" وجرده من ملابسه وطرحه أرضا مسجى على وجهه وكبله من قدميه ويديه وانهال عليه ضربا بما أعده سلفا فأحدث ما به من إصابات والموصوفة فى تقرير الصفة التشريحية المرفق بالتحقيقات والتى أودت بحياته ولم يقصد من ذلك قتلا ولكن الضرب أفضى إلى موته حال كونه من أصول المتولى تربيته على النحو المبين بالتحقيقات.
وشمل قرار الإحالة ضرب المتهم المجنى عليهما محمد وعمر جمال عبد الشافى عمدا الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك إثر إبلاغه بقيامهم بسرقة مشغولات ذهبية ونقود ملكه فأعد لهذا الغرض أداة "سير جلدى مثبت به مفك" وجردهم من ملابسهم وطرحهم أرضا مسجيا على وجههما وكبلهما من قدميهما ويديهما وانهال عليهما ضربا بما أعده سلفا فأحدث ما بهما من إصابات والموصوفة فى تقريرى الطب الشرعى حال كونه من أصولهما المتولى تربيتهما على النحو المبين بالتحقيقات.
كما أكد أمر الإحالة أن المتهم أحرز أداة "سير جلدى مثبت به مفك" والمستخدم فى ارتكاب الجريمتين محل الاتهامين الأول والثانى بدون مسوغ قانونى وبدون مبرر من الضرورة المهنية والحرفية.
اعترافات الشهود
اعترف محمد جمال عبد الشافى 17 سنة طالب بالصف الثالث الثانوى أنه وعلى إثر قيام والدته بإخبار والده بأمر السرقة حضر من عمله بالقاهرة وواجهه وشقيقه المتوفى بأمر السرقة فأنكرا وتابع اعترافاته قائلا: فى تمام الساعة الحادية عشرة وخمسة وأربعين دقيقة مساء قام والده بجمعه هو وشقيقيه بإحدى الغرف بمسكنهم وواجهنا بأمر السرقة فأنكرنا فقام بإحضار سير جلدى مقطوع من سير الغسالة وقام بربطه بمفك حديدى له مقبض وأصبح السير على شكل كرباج وجردهم من ملابسهم وأسجاهم أرضا على بطونهم ممدين وقام بقيد شقيقيه عمر وعبد الرحمن من أرجلهم وأيديهم بحبل بلاستيكى ثم أغلق باب الغرفة وتعدى عليهم جميعا بالضرب بتلك الأداة على أجسادهم جميعا بطريقة عشوائية حتى أقر المتوفى بقيامه بارتكاب واقعة السرقة وأدلى بأماكن إخفائه للمشغولات الذهبية المسروقة فقام والده بموالاة التعدى على شقيقه المتوفى بضربات عديدة بمختلف أنحاء جسده ثم خرج من الغرفة وتناول وجبة العشاء ثم عاد وأكمل الاعتداء بالضرب على شقيقه وعقب ذلك قامت والدتهما بفك قيد شقيقيه عبد الرحمن وعمر وتبين لها وفاة شقيقه عبد الرحمن وأخبرت والده بذلك والذى قام بنقله الى مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة حوالى الساعة الرابعة صباحا يوم 20 - 7 الماضى.
وجاءت أقوال عمر جمال عبد الشافى 13 سنة متطابقة لما اعترف به شقيقه الأكبر محمد.
وبسؤال علياء عبد المنعم السباعى 45 سنة والدة المجنى عليه أقرت بذات المضمون وقررت أن تلك الإصابات جراء تعدى والده عليه بالأداة المضبوطة.
وباستجواب المتهم جمال عبد الشافى فرج 47 سنة أستاذ دكتور جراحة القلب والصدر بمستشفى كلية طب الأزهر قرر ارتكاب الواقعة وبذات الكيفية التى أقرها نجليه.
وبسؤال محمد مجاهد رئيس مباحث قسم شرطة دمياط الجديدة شهد بأن تحرياته السرية ومناقشته للمجنى عليهم دلته الى صحة اقتراف المتهم بالواقعة على نحو ما شهد به نجلى المتهم قاصدا التعدى عليهم ضربا لانتزاع اعترافا منهم حول مرتكب السرقة ومكان المسروقات.
وأرجع تقرير الطب الشرعى سبب الوفاة إلى الإصابات المنتشرة بالظهر والعنق والأطراف بما أدت اليه من حدوث صدمة استهدافية " هيستا ميلية نتج عنها صدمة دورية وهبوط حاد فى الدورة الدموية انتهى بالوفاة.
كما تبين من إصابة محمد وعمر جمال عبد الشافى أصابتهم بالظهر والأطراف والرأس جميعها من طراز واحد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة