أعرب مئات من أقارب المفقودين فى أعقاب زلزال وتسونامى إندونيسيا عن غضبهم وحزنهم بعد إعلان هيئة مواجهة الكوارث قرارها بتوقف عمليات البحث عن المفقودين وجثث الضحايا الخميس المقبل.
وقال المتحدث باسم هيئة مواجهة الكوارث سوتوبو بورو نوجروهو -حسب ما نقلته صحيفة "جاكرتا جلوب" الإندونيسية - إن عمليات البحث واسعة النطاق ستتوقف بعد الخميس المقبل، بعد مرور 14 يوما على الزلزال، واعتبار كل المفقودين موتى.
وأضاف نوجروهو "نحن قلقون أن يتسبب نبش الأجساد المتحللة فى انطلاق أمراض"، مشيرا إلى أن السلطات ستسمح لسكان مدينة بالو، الأكثر تضررا بالكارثة، بالحفر والبحث عن المفقودين، لكن المسؤولين سيحاولون إقناعهم بعدم فعل ذلك.
وبعد زلزال بقوة 7.5 وتبعه تسونامى فى وسط إقليم سولاوسى يوم 28 سبتمبر الماضي، بات المنقذون المدججون بالمعدات الثقيلة يعثرون على 100 جثة يوميا بين ركام المبانى التجارية والسكنية المدمرة.
وبلغت حصيلة قتلى الكارثة، اليوم الاثنين، 1948 شخصا بينما يقول مسؤولون إن 5 آلاف شخصا على الأقل مازالوا مفقودين، بعد أن تسبب الزلزال القوى فى تحويل التربة إلى شبه سائل فى ظاهرة معروفة باسم "التمييع"، والتى تسببت فى ابتلاع أحياء بأكملها.
ونقلت الصحيفة عن عدد من العائلات غضبها حيال استمرار فقدان ذويهم وأصدقائهم بينما تقرر الحكومة الاستسلام والتوقف عن البحث، مشيرة إلى أن العديد منهم فقدوا أكثر من شخص.
وأشارت الصحيفة نقلا عن عائلات المفقودين إلى أن العديد منهم يريدون العثور على جثث ذويهم ليتمكنوا من دفنهم بطريقة لائقة على الطريقة الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة