دندراوى الهوارى

سيناريو اختفاء ومقتل «جمال خاشقجى».. نفس سيناريو اختفاء ومقتل «ريجينى»!!

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مسلسل تركى جديد، ممل وساذج، يحمل اسم «اختفاء جمال خاشقجى فى القنصلية» هدفه الرئيسى توريط المملكة العربية السعودية، وابتزازها، باتفاق قطرى تركى، على طريقة اختفاء ومقتل الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى» لتوريط القاهرة، وضرب العلاقة القوية بين مصر وإيطاليا، وكان ثمارها أن شركة «إينى» تنقب وتكتشف «غنائم» الغاز فى منطقة شرق المتوسط..!!
 
وإذا أجرينا مقارنة بين سيناريو اختفاء ومقتل الشاب الإيطالى فى مصر، وسيناريو اختفاء ومقتل الكاتب الإخوانى «جمال خاشقجى» فى تركيا، ستجده متشابها إلى حد التطابق، فى التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة، وفى الطريقة، وفى الأهداف الرامية لتوريط القاهرة والرياض حتى فى المتعاطفين مع ريجينى فى القاهرة عندما خرجوا فى مظاهرة  بالشموع أمام السفارة الإيطالية وهو نفس الأمر الذى كرره أيمن نور وتوكل كرمان عندما قادا مظاهرة أمام السفارة السعودية فى تركيا تضامن مع خاشقجى..!!
 
حتى التعاطف، وتناول أبواق جماعة الإخوان حيال القضيتين، واحد، فقد خرجت جميع وسائل الإعلام الإخوانية، فى تركيا وقطر وأيضا التى تصدر من لندن، تتحدث بلسان واحد، وبنفس الطريقة، وبنفس الهمز واللمز تارة، والتصريح الواضح مرات، للزج باسم السعودية فى قضية اختفاء الكاتب الإخوانى، وتوريطها أمام المجتمع الدولى، وتبنت صحيفة العربى، لسان حال الجماعة الإرهابية التى تديرها المخابرات القطرية، قضية توريط السعوية، وكثفت من نشر التقارير المكتوبة بمداد سم زعاف، وجميعها تدور حول سؤال وحيد، مركب وتطرحه فى أكثر من صورة، وهو، ماذا لو توصلت السلطات التركية بالفعل إلى دليل يثبت خطف خاشقجى على يد الحكومة السعودية، وإلى أى مدى يمكن تصعيد القضية على المستوى الدولى؟ متى دان مجلس الأمن دولة قامت بخطف شخص ما؟
 
وكانت الجزيرة، أول منبر بدأ فى محاولة توريط الرياض فى حادث اختفاء «خاشقجى» بأكاذيب وادعاءات دون دليل واحد، والغريب أن الدكتور محمد البرادعى، أول من دشن مصطلح «الاختفاء القسرى» وترويجه فى مصر لتوريط مؤسسات وطنه أمام المجتمع الدولى، دخل على خط اختفاء خاشقجى، وكتب تويتة ملغمة، نصها: «أعود بالذاكرة إلى أشخاص قابلتهم على مدى عمرى واختفوا من الوجود.. موسى الصدر، منصور الكخيا، ومؤخرا جمال خاشقجى، وغيرهم كثيرون..طبقا للاتفاقية الخاصة بالاختفاء القسرى هذه جريمة ضد الإنسانية.. شعور مقيت ومخيف أن البعض منا فقد تماما أدنى إحساس بحرمة الحياةً وأبسط إدراك لمفهوم العدالة».
 
ومن المعلوم بالضرورة أن إقحام البرادعى نفسه فى أى قضية، مؤشر مهم وجوهرى، أن هناك ترتيبا وتخطيطا لإثارة هذه القضية أو تلك، وأن التنسيق بين قطر وتركيا والإخوان، ومحمد البرادعى وأنصاره، على أعلى مستوى، وهذه الحقيقة لا تحتاج عبقرية للتأكد منها، ولا تحتاج أيضا إلى أدلة واضحة وناصعة، ولكن يحتاج فقط إلى ربط الأحداث واستنباط النتائج.
 
وهو الأمر الذى فعلته وسائل الإعلام السعودية، ومن بينها صحيفة عكاظ التى أكدت أيضا تورط الإمارة الداعمة للإرهاب وكيف استنفر «أزلام» نظام الحمدين، طاقاتهم الدعائية لمحاولة إلصاق تهمة اختفاء الإخوانى «خاشقجى» للملكة العربية السعودية، وفق سيناريو يفضح بشكل سافر الترتيب المسبق لمواكبة الحدث باحترافية غبية أغفلت عامل الوقت وتتابع الأحداث، بما يؤكد أنه جريمة منظمة بعد أن سارع العديد من مذيعى القناة وعدد من أعضاء الإخوان الإرهابية إلى حذف تغريداتهم وإعادة صياغتها، وفق معطيات جديدة.
 
وتوصلت صحيفة عكاظ إلى 3 أدلة، على تورط قطر فى الترتيب للجريمة المنظمة، أولها إسراع قناة «الجزيرة» فى بث خبر الاختفاء وتلوينه باتهام السعودية فاختطافه داخل قنصليتها فى تركيا، ثم فتحت دفتر تسجيل كلمات النعى وتحليل الأحداث قبل أن يصدر أى تصريح رسمى من السلطات التركية عن اختفاء خاشقجى، أعقبها تحرك قطرى مثير للجدل عبر السوشيال ميديا، يقودها لجان الذباب الإلكترونى.
 
وأنت ترى وتشاهد وتتابع الأحداث المتلاحقة حول اختفاء الإخوانى جمال خاشقجى، تكتشف أنها نفس الأحداث والطريقة التى دارت حول اختفاء ومقتل الشاب الإيطالى ريجينى فى مصر، دون تغيير، الأمر الذى يؤكد قولا واحدا أن جماعة الإخوان، ومن خلفها قطر، وراء تدبير الحادثين..!!
 
ولا يمكن إنكار أيضا، تورط تركيا فى الحادث، عندما حاولت أن تسير فى نفس مسار ادعاءات الإمارة الإرهابية، وإعلامها المنحط، وحاولت أن تضفى على الجريمة، بهاراتها الخاصة، إلا أن القدر لعب لعبته، وأظهر الحقائق، فالكاميرات أكدت أن جمال خاشقجى تم اختطافه من أمام القنصلية، عندما توقفت عددا من السيارات واقتادته إلى جهة غير معلومة.
 
وللعلم، أن جمال خاشقجى، كان دائما مثيرا للجدل، بدءا من اختياره لدول بعينها ليهتم بتغطية الأحداث فيها، مثل تغطيته للأحداث فى أفغانستان، ومساندته ودعمه للتنظيمات المتطرفة، وتغطية الأحداث فى الجزائر عندما اندلعت فيها أكبر موجة عنف فى نهاية تسعينيات القرن الماضى، واقترب من الإسلاميين هناك.
 
وتفسير اختيار خاشقجى للتغطية فى مناطق الأحداث المتفجرة، أنه كان مبعوثا من جهاز الاستخبارات الأمريكية، ومسؤولا مباشرا برصد ما يدور على الأرض وإبلاغها أولا بأول لـ«السى آى إيه» فعمله الإعلامى فى لندن، ثم واشنطن، مكناه من الاقتراب من الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والبريطانية، وهو ما يفسر عمله كمحلل ومعلق بقناة الجزيرة، التى تديرها المخابرات الأمريكية، وبدعم من الموساد، وعمله فى قناة الـ«بى بى سى»، التى تديرها المخابرات البريطانية.
 
الكائن الإخوانى «جمال خاشقجى» استطاع وبقدرات خارقة أن يعمل مع أقوى جهازين استخباريين فى العالم، الـ«CIA» والـ«MI6»، وهما الجهازان اللذان يحملان كل الشرور لمصر بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، ويدعمان كل التنظيمات والجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية.
إذن، ودون شماتة، فإن خاشقجى، عاش خائنا، ومات بخنجر الخيانة أيضا...!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة