تمر اليوم ذكرى ميلاد كاتب مصر الكبير توفيق الحكيم، الذى ولد فى 9 أكتوبر 1898، وكتب العديد من المسرحيات التى قاربت المائة عمل، لكنه رحل 1987 وصار اسمه يتردد كثيرا كلما تحدثنا عن الكتاب العرب الذين رشحوا لجائزة نوبل على مدى تاريخها الطويل، فهل رشح أبو المسرح المصرى والعربى لهذه الجائزة.
فى كتاب "مذكرات من صفحات نجيب محفوظ" لـ رجاء النقاش، كان ثمة كلام عن كون توفيق الحكيم وطه حسين رشحا من قبل لنيل الجائزة العالمية، وقد كان تعليق نجيب محفوظ عن ذلك الأمر "فى اعتقادى أن توفيق الحكيم كان أحق من الدكتور طه حسين بجائزة نوبل، لأسباب موضوعية، أهمها أن إنتاج الدكتور طه حسين الفنى محدود فى حين أن إنتاج توفيق الحكيم الفنى غزير، ويميل إلى الناحية الإنسانية العالمية خاصة فى مجال المسرح. ومن سوء حظ الحكيم وطه حسين معا أنهما وجدا فى عصر ملىء بالعمالقة فى الأدب الأوروبى، مما قلل من فرصة حصولهما على الجائزة، وإن كان الحكيم سعى كثيرا للحصول عليها خاصة فى سنواته الأخيرة، وكان لديه أمل كبير، بل أتصور أن رحلته الأخيرة إلى باريس والتى كتب خلالها مسرحيته "السلطان الحائر" كانت من أجل جائزة نوبل، ومع ذلك لم يتحقق حلمه؟
وقد حاول الرئيس السادات ترشيح "توفيق الحكيم" فى سبعينيات القرن الماضى، وذلك بعدما تلقى الدكتور عطية عامر، الاستاذ بجامعة استكهولم، خطابا من الأكاديمة السويدية عام 1978 بترشيح أديب عربى للجائزة، حيث جاء عامر إلى كلية الآداب فى جامعة القاهرة، والتقى بالدكتور عبدالعزيز الأهوانى والدكتور حسين نصار فى محاضرة كانت تحضرها السيدة الأولى لمصر فى السبعينيات، جيهان السادات، وذكر له حكاية الأكاديمية السويدية، فكان رأى نصار أن يرشح توفيق الحكيم، يقول عامر أن هذا اللقاء كان تحت مرأى ومسمع جيهان السادات.
ويقول عطية عامر، إن الرئيس الراحل أنور السادات تحدث إلى السفارة فى السويد، طالبا من السفير أن يتحدث إلى عامر وأن يخبره بأنه يريده أن يرشح الحكيم لأنه صديقه ومع النظام، وأن الرئيس جمال عبد الناصر كان يحبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة