تحولت العاصمة القطرية الدوحة الى تجمع للقتلة ، إذ انضم الى القيادات الإرهابية المتواجدة على أرضيها 5 عناصر من حركة طلبان ، كانوا معتقلين سابقين فى معتقل جوانتنامو، وجاءؤا الى قطر للإنضمام الى مكتب تمثيل الحركة المتشددة في العاصمة الدوحة ، الأمر الذى يؤكد أن الأمر لم يصبح قاصرا على قيادات الإخوان والسلفيين فقط ، وإنما قد يمتد الأمر الى استضافة كافة قادة وأعضاء التنظيمات المتشددة ، ما يؤكد حقيقة الدعم الذى تقدمه قطر للإرهاب ، ممهما كان المسمى ، وطالب مراقبون بموقف عالمى حاسم لوقف دعم تمويل قطر للإرهاب ، مع الأخذ فى الإعتبارما أعلنت عنه دول الرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين بمقاطعة قطر ، بسبب دعمها للإرهاب .
وحول ضرورة وجود تحركات دولية ضد الدعم القطري للإرهاب ، أكد النائب أحمد الشعراوى، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن استضافة قطر لعناصر طالبان ومنحهم جوازات سفر دبلوماسية، يؤكد الإتهامات السابقة لنظام الحمدين ، مشيرا الى الدوحة بهذه الممارسات ، تواصل استفزاز المنطقة العربية ، وبالتالي فإن دول العالم مطالبة بأن تمارس ضغوط على الدوحة لوقف كل صور دعمها للإرهابيين .
في المقابل، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن هناك تواطؤ من جهات دولية مع نظام الحمدين ، خاصة وأن فى الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا ، يعلمون أن قطر تمول كل الحركات و الجماعات الارهابية فى العالم ،و تتحرك بأمان بينما كل من يحارب الإرهاب يتعرض للضغوط و التشويه، مشيرا الى أنه عندما نقارن بين الحملات الممنهجة ضد مصرفى القنوات والصحف العالمية ، بينما هناك تجاهل لتصرفات الدوحة .
وفي ذات السياق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استضافة قطر لقيادات إرهابية من حركة طالبان، هو جزء من الإستراتيجية التي تتبعها الدوحة ، والتى ظهرت من قبل فى استضافة قادة الاخوان ، والسلفيين وغيرهم من التيارات المتشددة ، وهذا لن يتوقف ما لم يكن هناك مواجهة حاسمة من المجتمع الدولى، مشيرا الى أن قطر باستضافة هذه العناصر تسعى الى إحداث حالة بلبلة في المنطقة العربية .