نسبة الإصابة 7% من كل غيط وانخفاض طرح النخلة الواحدة من 100 كيلو بلح مرطب لـأقل من 5 كيلو
الحشرة تسكن على بعد 70 سنتم داخل النخلة.. نسبة الإصابة 7% من كل غيط
التكلفة لـ المرزعة الواحدة تتراوح من 2000 جنيه إلى 3 آلاف جنيه
مزارع: "بشرب المر بعد فشلى فى إنقاذ النخيل أصبحت مديون بأكثر من 33 ألف جنيه"
حشرة سوسة النخيل تهدد ثروة قطاع التمور القومية بالهلاك سواء صغار مزارعين أو مصدرين إذا لم يتم تحجيم الإصابات بها ومساندة الفلاحين وصغار المزارعين الذى يصفون حالهم بأنهم "يشربون المر" فى عمليات المكافحة، ليشكو المزارعين من انتشار المبيدات المغشوشة والديون المتراكمة عليهم بعد فساد محصولهم، لتصبح السوسة التى لا يتعدى وزنها الجرامات كابوس يهاجم النخيل وتضع 300 بيضة وتتحول من يرقة إلى ديدان ثم تنتهى طورها إلى سوسة تنخر فى قلب النخلة وتقوم بإسقاطها وموتها.
قال المهندس أنور فرج مدير الإدارة الزراعية سابقا فى تصريحه لـ"اليوم السابع": "تم تسجيل أول إصابة من سوسة النخيل عام 2006 بمنطقة العجوز، وتم التواصل بالوزارة والمديرية فتم اكتشاف دورة حياة الحشرة وحصر عدد النخيل المصاب وتم عمل كردون حول المناطق المصابة ولكن بسبب اكتظاظ الاشجار التى تتراوح فى الفدان الواحد من 120 لـ130 نخلة".
وتابع: "تم شراء المبيدات واستدعاء الأطباء المسئولين لحصر الإصابة، ولكن لم نستطع محاربتها وتم التفشى بسبب خطورة وتعقيد تلك الحشرة والتى تسكن فى قلب الخشب لشجرة النخيل بمعنى أن النخلة إذا كان حجم قطرها متر فتكون الحشرة تسكن على بعد 70 سنتم بالداخل".
وأضاف فرج: "كان فى البداية يتم استخدام الشنيور فى عمل فتحة للوصول لمنطقة الاصابة ووضع المحلول بداخلها حتى يصل لليرقات والبيض والحشرة ولكن للأسف بسبب قلة المبيدات وانتشار بعض المبيدات المغشوشة لم يتم السيطرة على السوسة"، مشيرا إلى الصعوبة فى التعامل للنخيل لطولها وضعف الامكانيات المتاحة أمام الفلاحين".
وأكد مدير الإدارة الزراعية سابقا:أن الاصابة تبلغ حوالى 7% من كل غيط وهى نسبة تعتبر بالخطيرة على مستقبل شجار النخيل، فالفلاح الذى كان يجنى من النخلة الواحدة 100 كيلو بلح مرطب أصبح الآن يجنى أقل من 5 كيلو بسب السوسة، ليصبح موسم الجمع ألم بالنسبة للفلاح المهدد فى أكل عيشه.
واقع مرير يعيشه مزارعو الواحات البحرية من سوسة النخيل، بعد تخطى نسبة الاصابة بالمرض الـ 40% من اشجار النخيل، ليعلق محمد شاهين من المزارعين فى الوادى الجديد، أن المشكلة تكمن أن التوسع فى زراعة أشجار النخيل المثمرة طوال السنوات الماضية كان دون الاهتمام بالنخيل الذكور، وهو الأمر الذى أدى إلى نقص كميات اللقاح ضد السوسة.
وتابع: ثروة قومية تنتجها الواحات البحرية بمفردها من 40 إلى 35 ألف طن تمور سنويا تدخل فى التصنيع حيث يتواجد فى الواحات ما يعادل 20 مصنع تمور معظمها مملوكة للأهالى المصدر الرئيسى لدخل معظم سكان الواحات البحرية، وهنا نجد أن عملية التلقيح تكون صعبة على الفلاح حيث تتم يدويًا بوضع اللقاح فى قلب النخلة وتكون مكلفة نظرا للأدوات المطلوبة من مواتير كهرباء بخلاف صعوبة الحصول على اللقاح المضمون بعد انتشار المبيدات المغشوشة.
ومن جانبه أوضح الحج رمضان عبد اللطيف المزارع أن معظم أشجار النخيل فى الغيط الذى يمتلكه ماتت بسبب حسرة السوسة، فالأشجار أصبحت تقع دون أن يستطيع معالجتها حتى بعد شراءه العلاج اللازم للقضاء على تلك الحشرة التى تفشت بمحصوله.
وتابع: "بشرب المر وحاولت التواصل مع الجهات المعنية لمساعدتى ولكن بسبب ضعف الإمكانيات فشلت فى إنقاذ النخيل والخسارة التى لحقت بى وأصبحت مديونا بأكثر من 33 ألف جنيه".
وأكد عبد اللطيف: "حتى متابعة المسئولين بمساعدتى بالتخلص من بقايا النخيل المصاب، من حيث الدفن والغمر بمحلول الرش والسولار لم تنفذ وتركت بمفردى".
فيما علق عبد الناصر سعيد المزارع أن مكافحة السوسة مكلف جدا على المزارع، فقد تصل من 2000 جنيه إلى 3 آلاف جنيه اذا كانت مزرعته بها نسب كبيرة من الاصابة بسوسة النخيل.
وتابع: دور وزارة الزراعة فى مكافحة "السوسة" معدومة والمزارع هو من يتحمل تكلفة مكافحة السوسة، والوزارة قد تبيع فى حالات معدودة مبيدات مدعمة لكنها غير كافية لمكافحة المرض.
محررة اليوم السابع مع مدير الإدارة الزراعية
شجر نخيل الوادى الجديد
شجر نخيل الوادى الجديد
السوس يهدد شجر نخيل الوادى الجديد
شجر نخيل الوادى الجديد
اشجار نخيل مصابة بالسوسة
أنور فرج مدير الإدارة الزراعية