إذا تصفحت مواقع التواصل الاجتماعى ومعظم المواقع الإلكترونية ستجد قضية خلافات حمو بيكا ومجدى شطة تريند، هنا يجب أن تسألنى من هذان الشخصان؟!.. الإجابة معروفة لرواد «السوشيال ميديا»، فالثنائى يطلق عليهما بلغة العصر «مطربى مهرجانات».. هل العيب على الجمهور فى قضية أغانى المهرجانات أم على الجهات الإنتاجية أم على أهل الموسيقى الذين ابتعدوا عن الساحة؟!
السبب، من وجهة نظرى المتواضعة، يعود أولاً إلى غياب الثقافة والذوق العام عن غاليبة الجماهير التى تبحث عن «الموسيقى الصاخبة»، أياً كانت هذه الموسيقى، من أجل الرقص والتنطيط أكثر من البحث عما هو خلف الموسيقى وبين سطور الكلمات. ألم تلاحظوا، أياً كانت أعماركم، كيف تجاوزت هذه النوعية من الأغانى نسب المشاهدة على يوتيوب؟.. فأغلب أغانى المهرجانات تحقق نسب مشاهدة عالية بفعل جماهير غفيرة تقبل على مشاهدتها بشكل كبير قد يدفع البعض للدخول على يوتيوب أكثر من مرة، بينما اختفت أجيال موهوبة فى الطريق، بالإضافة إلى تراجع مشاهدة أغانى مطربين كبار لدرجة أن أغانيهم أصبحت لا تحقق أى نجاح جماهيرى يذكر!!. تابعوا معى الواقع بلغة الأسماء والأرقام، وفسروا معى هذا اللغز.. هناك العديد من كبار المطربين الذين ينتمون إلى فئة المثقفين والمبدعين مثل على الحجار ومحمد الحلو ومدحت صالح وغيرهم الكثير أين هم الآن، ولماذا لا يحاربون بكل قوة لانقاذ الوسط الغنائى؟!
الأسئلة التى تطرح نفسها الآن: ما المعادلة التى يسير عليها السوق الغنائى فى مصر؟.. وهل هناك أصلاً معادلة بين الفن والجماهيرية؟.. الإجابة معروفة للجميع، لكن الأهم ليس الرد على هذه الأسئلة بكلام ينشر على ورق فى الجرائد على المواقع، فيجب أن يحدث انتفاضة من أهل الموسيقى الحقيقيين للقضاء على هذه الظاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة