حثت الولايات المتحدة، الجمعة الصين على وقف التسلح الذى تقوم به فى بحر الصين الجنوبى المتنازع عليه مما دفع بكين للرد بانتقاد واشنطن لإرسالها سفنا حربية أمريكية وطائرات إلى جزر تطالب الصين بالسيادة عليها فى هذه المنطقة الاستراتيجية.
وظهرت الكثير من الخلافات الجيوسياسية بين الجانبين خلال جولة من المحادثات رفيعة المستوى فى واشنطن منها خلاف تجارى مرير وحرية الملاحة فى منطقة آسيا والهادى وقضية تايوان والحملة التى تشنها الصين ضد الأقلية المسلمة فيها. وبدا أن المحادثات تهدف إلى احتواء ما لحق بالعلاقات من أضرار فى الأشهر الماضية وإلى تمهيد الطريق لقمة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الصينى شى جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين فى الأرجنتين نهاية الشهر الجاري. وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو فى مؤتمر صحفى مشترك "التعاون يبقى ضروريا على عدة أصعدة" حتى على الرغم من مواجهة الولايات المتحدة والصين تحديات صعبة فى علاقتهما مشيرا إلى جهود إقناع كوريا الشمالية بالتخلى عن برنامجها النووي.
وضم الاجتماع بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس مع عضو المكتب السياسى الصينى يانغ جيه تشى ووزير الدفاع وى فنغ خه. وكان من المقرر عقد الحوار الدبلوماسى الأمنى الأمريكى الصينى فى بكين الشهر الماضى لكنه ألغى بسبب تصاعد التوتر بين البلدين.
وانتقد بومبيو الصين لمواصلتها بناء منشآت عسكرية على جزر صناعية فى بحر الصين الجنوبى الذى تصر الصين على سيادتها الكاملة عليه رغم مطالب من جانب دول الجوار أيضا بالسيادة.
وقال بومبيو عقب المحادثات "لدينا مخاوف مستمرة من أنشطة الصين والتسلح فى بحر الصين الجنوبي... ضغطنا على الصين للوفاء بالتزاماتها السابقة فى هذا المجال".
وقال يانغ إن الصين ملتزمة بالعمل مع الولايات المتحدة "لتجنب المواجهة" لكنه حثها على وقف إرسال السفن الحربية والطائرات قرب جزر تفرض بكين سيادتها عليها. وتصر واشنطن على أنها تتصرف بموجب القانون الدولى للحفاظ على حقها فى المرور فى بحر الصين الجنوبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة