فرضت الأجهزة الأمنية والشرطية فى قطاع غزة إجراءات أمنية مكثفة فى جميع المناطق؛ عقب الأحداث التى شهدتها منطقة خان يونس أمس الأحد، عندما تسللت سيارة مدنية تقل قوات خاصة إسرائيلية، واغتالت قياديين من كتائب القسام.
وقالت مصادر فلسطينية أن عشرات الحواجز الأمنية انتشرت على الطرقات الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى عمليات تفتيش لعدد من المركبات؛ وذلك ضمن إجراءات جديدة للتحقيق حول الحادث وخفاياه.
ومن جانبها، دعت وزارة الداخلية فى قطاع غزة المواطنين إلى تفهم تلك الإجراءات، والتعاون التام مع الأجهزة الأمنية والشرطية، وعدم تداول أى روايات أو معلومات متعلقة بالحادث، والاعتماد فقط على ما يصدر عن الجهات الرسمية.
وبدوره، اعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلى بمقتل ضابط فى الجيش، وإصابة ضابط آخر بجروح متوسطة، فيما وصفه نشاط ميدانى لقوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال اندلع تبادل لإطلاق نار خلاله.
وقرر جيش الاحتلال، خلال جلسة تقييمية للوضع الأمنى مع قطاع غزة، زيادة عدد الجنود على الجبهة الجنوبية، وجاء القرار بزيادة عدد الجنود عقب اجتماع رئيس أركان جيش الاحتلال غادى إيزنكوت، ومدير جهاز الأمن العام نداف أرغامان؛ بمشاركة كبار ضباط الجيش.
وأعلن جيش الاحتلال عن رفع حالة التأهب القصوى فى صفوفه، واستعداده لأى تطور ميدانى، وأضاف إيزنكوت: "إن العملية التى نفذتها قوات خاصة فى قلب مدينة خان يونس ليلة أمس ذات أهمية قصوى لأمن إسرائيل".
وفى ذات السياق، أعرب القيادى فى حركة حماس إسماعيل رضوان بأن الحركة لا تسعى إلى خوض الحرب مع إسرائيل، لكنها مستعدة لخوضها فى حال فرضت عليها".
وكان قد استشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون فى عملية نفذتها قوات خاصة إسرائيلية فى منطقة خزاعة شرق خان يونس أدت إلى اغتيال أحد قادة القسام، حيث شهدت المنطقة قصف إسرائيلى مكثف لتأمين هروب القوة الخاصة التى اشتبكت مع عناصر القسام لعدة ساعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة