وقعت الصين وسنغافورة اليوم الإثنين عددا من الاتفاقيات تتضمن تحديث اتفاقية التجارة الحرة الثنائية.
جاء ذلك عقب لقاء رئيس مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) "لى كه تشيانغ" مع نظيره السنغافورى "لى هسيين لونج" خلال أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء صينى لسنغافورة خلال 11 عاما.
وتضمنت الاتفاقيات التى شهد الجانبان توقيعها تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وسنغافورة، وذلك بعد ثمانى جولات من المفاوضات امتدت على مدى ثلاث سنوات منذ زيارة الرئيس الصينى "شى جين بينج" لسنغافورة عام 2015.
ويمنح هذا الاتفاق –وفقا لوسائل إعلام صينية- معاملة تفضيلية للشركات فى سنغافورة، تتضمن خفض التعريفات الجمركية لاسيما على بعض المنتجات البتروكيماوية، وزيادة فرص الوصول إلى قطاعات الخدمات القانونية والبحرية والإنشائية فى الصين.
وقال رئيس مجلس الوزراء الصينى "لى كه تشيانغ" –خلال المباحثات- إنه يمكن للجانبين الصينى والسنغافورى مواصلة الاستفادة من مواطن القوة والمزايا التكميلية لدى كل جانب، وتعميق التعاون وضمان استمرار الشراكة التعاونية الشاملة.
وأضاف أن الصين وسنغافورة تتشاركان العديد من الرؤى لاسيما ما يتعلق بالحفاظ على التعددية والتجارة الحرة، والسلام والاستقرار فى بحر الصين الجنوبي.
وأكد تشيانغ أن بلاده لا تزال دولة نامية، وأنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين على الصين تحقيقه للتحديث، مشددا على أن الصين ستواصل المضى قدما بثبات نحو الإصلاح والانفتاح، باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد للصين لتحقيق التحديث.
وشهد رئيسا وزراء الدولتين كذلك توقيع مذكرة تفاهم حول ممر النقل الجنوبي، الذى يهدف إلى ربط غرب الصين مع جنوب شرق آسيا من خلال خطوط سكك حديدية وعبر البحر، حيث تم الاتفاق على إعادة تسمية المشروع ليصبح الممر الدولى الجديد للتجارة البرية والبحرية.
ووقع الجانبان أيضا اتفاقا آخر لرفع مستوى مدينة المعرفة الصينية- السنغافورية فى مدينة قوانغتشو والتى يقودها القطاع الخاص إلى مشروع تعاون ثنائى على مستوى الدولة، ما يعنى أنه سيحظى باهتمام أكبر من كلا الحكومتين.
وكان رئيس مجلس الدولة الصينى "لى كه تشيانغ" وصل سنغافورة فى وقت سابق اليوم، حيث سيحضر الاجتماع ال21 لقادة الصين-آسيان (10+1) والاجتماع ال21 لقادة آسيان-الصين واليابان وجمهورية كوريا (10+3) والقمة ال13 لشرق آسيا.
كما سيبحث تشيانغ مع قادة دول آسيان التقدم المحرز فى الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهو اتفاق تجارى سيضم حال الاتفاق عليه نصف سكان العالم تقريبا.
وقال تشيانغ –فى بيان مكتوب عقب وصوله سنغافورة- إنه وسط تزايد الحمائية والأحادية، ستعمل الصين بنشاط مع كافة الأطراف المعنية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان لتوصيل رسائل إيجابية مشتركة تركز على التعاون والتنمية والتعددية والتجارة الحرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة