أعترف أن ملتقى التوظيف الذى ترعاه الحكومة مع مؤسسات القطاع الخاص والمستثمرين من وقت لآخر، هو فكرة جيدة وتمثل تقليدًا عظيمًا يعوض الشباب عن تراجع الوظائف فى القطاع الحكومى والآثار الجانبية للتوترات الماضية على سوق العمل، لكن هناك ملحوظة نعتقد بأهميتها وخطورتها على الملتقى، وهى أن الأجور قد لا تكون مشجعة لبعض الشباب على الانخراط فى عمل دائم، الـ1600 جنيه ستكفى أشد الشباب حرصًا على طعامه ومصاريفه النثرية فى الشهر، دون أن يستطيع الادخار منها، فما بالك بمن يعمل لينفق على أسرته أو يريد تحقيق بعض الطموحات الصغيرة مثل شراء شقة أو الزواج، أعلم أن هذا الرقم هو الحد الأدنى ويصل فى بعض الوظائف لـ3000 جنيه، لكن هذا الحد ليس هو المتوقع من أصحاب الأعمال والمصانع، لأننا نعرف مدى الجهد الذى يؤديه العامل فى القطاع الخاص، فى حين أن هناك فى الجهاز الحكومى من لا يعملون شيئًا ويقبضون رواتب أعلى من هذا المبلغ.