يستيقظ مع بزوغ فجر كل يوم، باحثًا عن أعواد القصب التى يشتريها من سوق الخضراوات والفاكهة بمركز ابوتيج، والعودة بها إلى منزله ليجهزها لبدء رحلته اليومية فى البحث عن لقمة عيشة، من خلال ماكينة عصير القصب المتنقلة على تروسيكل لتدر عليه ربحا بدلا من انتظار البحث عن وظيفة أو العمل لدى الغير.
أحمد محمد على، 23 عامًا، شابًا من مركز جهينة التابعة لمحافظة سوهاج، يقف على جانب إحدى شوارع مركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، منهمكًا فى عمله ماسكًا بعيدان القصب ليعصرها بداخل "عصارة قصب" يضعها على تروسيكل خاص به، ويبيعها لزبائنه ويروى ظمأهم.
يقول أحمد محمد، صاحب تروسيكل لبيع عصير القصب:"لجأت لهذه الفكرة بعد ما رأيت هذه الماكينة فى القاهرة وقررت البدء فى المشروع واقترضت من الأهل 40 ألف جنيه، لشراء الماكينة والتروسيكل ومولد كهرباء صغير، ثم التنقل بين القرى والمراكز ليستقر فى النهاية بمركز ابوتيج بأسيوط، لبيع عصير القصب، قائلا: "بتنقل من شارع لـ شارع حتى أتمكن من بيع القصب على المارة من المواطنين وتلاميذ المدارس.. أحسن من القعدة من غير شغل".
ويضيف: "يبدأ يومى من الفجر حيث أشترى أعواد القصب من السوق بتكلفة من 100 لـ 150 جنيها، بعدها أتنقل بين الشوارع لبيع عصير القصب، وأهتم بنظافة أدواتى حتى لا يقلق الزبائن من التعامل معى، مشيرا إلى أنه برغم الصعوبات التى تواجهنى من اللف فى الشوارع حتى السادسة مساء كل يوم؛ ولكن الحمدلله بكسب من هذا المشروع من 200 لـ 250 جنيها يوميا وهو مشروع جيد أقوم بتسديد 1000 جنيه شهريا قيمة قسط تكلفة المشروع ".
ويتابع: " بيع كوباية العصير من جنيه واحد حتى 2 جنيه على حسب طلب الزبون والأطفال وتلاميذ المدارس بعملهم عرض خاص؛ موجها نصيحته للشباب: "ياريت بدل الكسل والجلوس على القهاوى عليكم الاجتهاد والابتكار فى أى فكرة لمشروع من أجل كسب العيش الحلال دون الانتظار الحصول على وظيفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة