أكد وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، اليوم الاثنين، التزام الحكومة اليمنية بدعم المبعوث الأممى إلى اليمن مارتن جريفيث، واستعدادها للتعامل الإيجابى مع دعوته لعقد جولة جديدة من مشاورات السلام قبل نهاية العام الجاري.
وشدد اليمانى- خلال لقائه السفير الفرنسى لدى اليمن كريستيان تيستو، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية- على ضرورة أن تتعامل الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بجدية مع استهتار ورفض المليشيات الحوثية لجهود السلام، وممارسة مزيد من الضغط عليهم، حتى لا يتكرر سيناريو جنيف فى المشاورات القادمة من خلال رفضهم المشاركة.
كما أطلع اليمانى، السفير تيستو على التطورات الميدانية فى الساحل الغربى ومدينة الحديدة، مؤكدا حرص الجيش اليمنى على حماية وسلامة المدنيين والبنية التحتية وضمان استمرار عمل ميناء الحديدة ووصول السلع التجارية ومواد الإغاثة، مشيرا إلى جهود الحكومة فى تطبيع الأوضاع فى العاصمة المؤقتة عدن واستئناف كافة المؤسسات لأعمالها لتحقيق الأمن والاستقرار والشروع فى عملية إعادة الإعمار.
من جانبه، أكد السفير تيستو أن بلاده تتابع التطورات فى اليمن وتدعم جهود المبعوث الأممى إلى اليمن لاستئناف العملية السياسية.
من ناحية أخرى بحث وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، اليوم الاثنين، مع السفير الأمريكى لدى اليمن ماثيو تولر، جهود الحكومة اليمنية لاستعادة الأمن والاستقرار فى المناطق المحررة، وتطبيع الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تصطدم بتعنت مليشيا الحوثى وتمسكها بالحرب ورفضها للسلام.
وشدد اليمانى- حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية- على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولى مزيداً من الضغوط على الحوثيين للانصياع للسلام والاستجابة لمتطلباته، لاسيما وأن الحكومة اليمنية تعمل حاليا فى كافة المؤسسات من العاصمة المؤقتة عدن بوتيرة عالية لتحسين الأوضاع وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأوضح أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممى لعقد جولة مشاورات سلام جديدة قبل نهاية العام الجارى 2018؛ سعياً منها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمن، مؤكدا أن العمليات العسكرية للجيش اليمنى فى محافظة الحديدة تسير بثبات وبحذر، حرصاً على أرواح المدنيين وسلامة البنية التحتية العامة والخاصة.
من جانبه، أشاد السفير الأمريكى بجهود الحكومة اليمنية للسلام وهو ما كان واضحا فى مشاركتها فى مشاورات جنيف، مؤكداً موقف الحكومة الأمريكية الداعم للتسوية السياسية فى اليمن انطلاقا من المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
