صفعة مدوية وجهتها قناة الجزيرة القطرية إلى أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، تشير إلى أن هناك خلاف قائم بين القناة القطرية وبين أحد أبرز حلفاء الإخوان فى تركيا، كما تؤكد حالة الانقسام التى تشهدها الجماعة وحلفائها فى الخارج.
أيمن نور سعى خلال الفترة الحالية إلى استغلال القناة القطرية فى الترويج لكياناته وجمعياته التى يدشنها فى مدينة إسطنبول، ويستخدمها لجمع تبرعات، فى الوقت الذى يهتم فيه رئيس الشرق الإخوانية بتكوين الثروات من مقر إقامته بإسطنبول.
الصفعة الذى وجهتها قناة الجزيرة القطرية لأيمن نور، كشفها خالد إسماعيل، أحد العاملين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، الذى أكد على أن القناة القطرية رفضت الاستجابة لأيمن نور وتغطية إحدى الفعاليات التى ينظمها لإحدى جمعياته فى إسطنبول.
وأشار أحد العاملين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن هذه الفعاليات التى تنظمها جمعيات أيمن نور هى محاولة لتلميع وتمجيد من وصفه بـ"عنتيل إسطنبول"، فى إشارة إلى أيمن نور، قائلا أن تلك الفعاليات محاولة لتلميع أيمن نور وذراعه اليمنى صاحب المقدمات النارية اللوزعية تمهيدا لاستلام صرة الدنانير، معتز مطر.
وقال أحد العاملين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية: "الغريب أن عنتيل إسطنبول كان عايز قناة الجزيرة تنقل من القناة بتاعته بترددات قناته التعبانة بجودة 3 ميجا بيكسل عشان مابيحبش يدفع برغم أن الجزيرة أرسلوا معدات نقل مباشر لكن طبعا راحت منه وعايز كعادته يركب على الحدث ويحلل الدولارات التى تأتى له ويريد من قناة الجزيرة تنقل فعالياته كاملة لكن القناة تجاهلت طلبه ورفضت تنقل الفاعلية الخاصة به كاملة، ووصفت فعالياته بأنها فعاليات تافهة".
ولفت أحد العاملين المفصولين من قناة الشرق الإخوانية، إلى أن تلك الفعاليات التى ينظمها أيمن نور يستغلها فى جمع تبرعات من أجل تكوين ثروات من وراء هذه الفعاليات.
وفى إطار متصل، كشف طارق قاسم، أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان فى تركيا، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، التحركات المشبوهة لأيمن نور فى مدينة إسطنبول، خلال الفترة الحالية.
وقال أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان فى تركيا، إن أخطر ما فى أيمن نور وأدواره فى تركيا اتبرعات التى يجمعها، حيث أن التبرعات هى الاسم الحركى لتلقى التمويل، طبيعيا وغامضا مشبوها.
وتعليقا على الخلاف الذى دب بين أيمن نور وقناة الجزيرة القطرية، قال محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، إن هذا الخلاف يأتى فى إطار الخلاف القائم بين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان خلال الفترة الحالية.
وأشار الباحث فى شئون العلاقات الدولية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن هناك انقسامات هائلة تضرب التنظيم الدولى، وانتقلت إلى منابره الإعلامية فى الخارج، وبالطبيعى أن نجد هذه الخلافات انتقلت إلى قناة الشرق الإخوانية وقناة الجزيرة القطرية، حيث ترفض الأخيرة ممارسات أيمن نور، وتعتبر أن رئيس القناة الإخوانية يستغل الجزيرة لتلميع صورته.
وفيما يتعلق بتحركات أيمن نور المشبوهة، أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، على أن اقتصاديات أيمن نور فى الخارج غامضة ومريبة فمن غير المعقول أنه كون ثروته المالية بعد خروجه من السجن فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وبوادر الثراء الموظف ظهرت عليه من بعد 25 يناير 2011 وتم توظيف هذا الثراء ضد مؤسسات الدولة بإنشاء كيانات مناهضة لها.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هذه الكيانات تحتاج إلى أموال متدفقة، متسائلا: من أين للرجل بكل هذه الأموال، كما أن إنفاقه على الإعلام يكون ذو مردود على مؤسساته الاقتصادية؟، وما المردود الذى يعود على أيمن نور وما هى مؤسساته الاقتصادية!.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن رائحة المال السياسى تملئ كيانات أيمن نور التى دشنها فى مقر إقامته فى تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة