من لوازم الحديث عن مجانية التعليم فى مصر، أن يسارع بعض الناس لإنكار الحقيقة فى أن التعليم لم يصبح مجانيًا بالصورة التى أرادها طه حسين أو أقرها جمال عبدالناصر من بعده، وليست كل النوايا وراء هذا الإنكار طيبة، بعضها يعرف أن الوضع الحالى ليس هو الطريق الصحيح لإصلاح التعليم، لكنه يبدأ رحلة دفاع مزيف عن مجانية كاذبة لابتزاز النظام وتعطيل أى تفكير فى الإصلاح قد يتطرق للرسوم أو تكاليف التعليم، البسطاء فى هذا البلد يعملون فى مهنتين ويبيعون ميراثهم ويستدينون ليتمكنوا من ملاحقة حصص الدروس الخصوصية ومستلزمات المدارس ومصاريف تغير النمط الاستهلاكى، لذلك لا يحق لأحد أن يتحدث نيابة عنهم فيما يخص المجانية.