قرر الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، تأجيل افتتاح لمنشآت للحماية من السيول، التى نفذها جهاز الخدمة الوطنية، ممثلاً فى الشركة الوطنية للمقاولات العامة، بمدينة الغردقة، والتى كان من المقرر لها اليوم، وذلك لموعد يحدد فى وقت لاحق.
ويتضمن المخطط التفاصيلى لحماية منطقة البحر الأحمر من السيول، وينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، حماية 5 مناطق تضم رأس غارب والغردقة والشيخ الشاذلى وبرنيس وشلاتين، بإجمالى 10 سدود و6 بحيرات صناعية و3 حاجز توجيه، (2 سد و5 بحيرات صناعية بالغردقة – 2 بحيرة وحاجز ترابى وسد تخزين بحلايب وشلاتين – و4 سد بمنطقة الشيخ الشاذلى بمرسى علم – وحاجز توجيه بعرب صالح منطقة القصير- و2 بحيرة وحاجز ترابى وسد تخزين بمنطقة حلايب وشلاتين – و3 سدود بمنطقة رأس غارب).
وأوضحت التفاصيل أن أولى مشروعات الحماية يقع فى وادى حوشيـة ضمن أودية الصحراء الشرقية والتى ينتهى مصبها فـى خليـج السويس – البحر الأحمر عنـد منطقة رأس أبو بكر الواقعة شمال مدينة رأس غارب، لحماية طريق رأس غارب– الزعفرانة السياحى ورأس أبو بكر على البحر الأحمر، وذلك من خلال تجميع مياه السيول التى تمتد فى مجموعة من الأودية التى تنساب من مرتفعات الصحراء الشرقية، وطريق رأس غارب – الشيخ فضل، حيث ترجع أهمية هذا الوادى إلى وجود بعض منشآت شركات البترول عند مخرج الوادى ومنطقة رأس أبو بكر (شركة بترول خليج السويس وشركة بترودارا وشركة جابكو)، لذلك وجب إقامة أعمال صناعية للتحكم فى مياه السيول لشحن الخزانات الجوفية بالمنطقة لأغراض التنمية فى المنطقة المحيطة بالمنشآت البترولية.
وتم الانتهاء من تنفيذ أكبر 3 سدود مائية لحماية سواحل رأس غارب، بالإضافة إلى 3 بحيرات تقع أمام هذه السدود لحصاد مياه السيول والأمطار بالبحر الأحمر لحجز وتخزين أكثر من 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار والسيول ببحيرة أم ضلفة المطلة على جبال البحر الأحمر بالغردقة، وهى جاهزة للافتتاح الرسمى وذلك ضمن خطة الحكومة لحماية الاستثمارات والمنشآت البترولية ومطار الغردقة الدولى والممتلكات الخاصة للمواطنيين والتى تقدر بـ 50 مليار جنيه، فضلا عن الاستفادة منها فى شحن الخزان الجوفى وتوفير المياه للمجتمعات الرعوية والقرى المحيطة بها.
وأوضح عبد العاطى أن مشروعات الحماية من مخاطر السيول تحقق 5 أهداف، منها الاستفادة من حصاد المياه أمام بحيرات التخزين لسدود الإعاقة وتنمية الموارد المائية للمناطق البدوية، وتحقيق أقصى استفادة منها فى أنشطة رعوية أو تلبية الاحتياجات المائية للمجتمعات البدوية بها، وحماية المنشات الاقتصادية والسياحية وشركات البترول ومطار الغردقة الدولى، مشيرا إلى أن التعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، هو أحد عوامل زيادة معدلات الانجاز لمشروع حماية البحر الأحمر من السيول، خلال هذه الفترة القصيرة، اعتمادا على خبرات أبناء القوات المسلحة فى التعامل مع الصحراء ودروبها والجبال المحيطة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة