تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، عدد من القضايا أبرزها فقدان الولايات المتحدة لقدرتها العسكرية أمام الصين وروسيا واتفاقية تيريزا ماى الخاصة ببريكست تصب فى مصلحة أوروبا.
الصحف الأمريكية
استمر الزخم بشأن انتخابات التجديد النصفى وحكام الولايات يتصدر الصحف الأمريكية، اليوم الأربعاء، وذكرت وكالة الاسوشيتدبرس أن الشرطة الأمريكية ألقت القبض على 15 متظاهرا بينهم السيناتورة الديمقراطية نيكما ويليامز، فى احتجاج على نتائج الانتخابات على منصب حاكم الولاية، التى أجريت الأسبوع الماضى.
القبض على سيناتورة أمريكية
وبحسب سلطات السلامة العامة فى ولاية جورجيا، فأن المتظاهرين متهمون بارتكاب جنح بموجب قانون يجعل من غير القانونى تعطيل اجتماعات الهيئة التشريعية للولاية عن طريق اللهجة العالية أو التى تحمل تهديد أو المسيئة. وكان المحتجون تظاهروا داخل مبنى برلمان الولاية.
وأمرت الشرطة الأمريكية عشرات المتظاهرين بالابتعاد عن منطقة اجتماع المشرعون فى الطابق الثانى داخل مبنى الكابتول، حيث كانوا يعقدون جلسة خاصة للموافقة على مخصصات إعادة البناء بعد الأعصار الذى كان ضرب الولاية بشدة الشهر الماضى.
ويقول مؤيدو المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم الولاية، ستاسى ابرامز، إن الآلاف من الأصوات التى لم يتم عدها يمكنها تغيير نتيجة السباق فى جولة الإعادة فى 4 ديسمبر ضد المرشح الجمهورى براين كيمب. وجاءت نتيجة الدورة الأولى من التصويت، الأسبوع الماضى، بفوز كيمب بنسبة 50.8% من الأصوات.
ورفضت أبرامز الإقرار بالهزيمة، وقالت إنها ستعمل على إجراء جولة تصويت جديدة فى ديسمبر مشككة فى شرعية فوز كيمب، ووجهت اتهامات لمنافسها بأنه استغل منصبه الحكومى، كوزير للشئون الخارجية، بقمع أصوات الناخبين فى الدوائر التى تحظى فيها ستاسى بشعبية.
وفى الشأن العسكرى ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن لجنة مؤلفة من الحزبين، الجمهورى والديمقراطى، تم إنشائها لتقييم الاستراتيجية الدفاعية لإدارة الرئيس الأمريكى دنالد ترامب، حذرت من أن الولايات المتحدة فقدت قدرتها العسكرية إلى درجة خطيرة.
وأعادت اللجنة، التى نشرت الصحيفة نتائج تقييمها، الأربعاء، أسئلة بشأن الفجوة المدنية والعسكرية التى نشأت بعد أن تولى الجنرال المتقاعد جيم ماتيس منصب وزير الدفاع. وحذرت من أن فقدت الولايات المتحدة قدرتها العسكرية إلى درجة خطيرة، حتى بات من المحتمل أن تخسر حربا ضد الصين أو روسيا.
وقامت لجنة استراتيجية الدفاع الوطنى، المكونة من كبار المسئولين الجمهوريين والديمقراطيين السابقين الذين اختارهم الكونجرس، بتقييم استراتيجية الدفاع الوطنى لعام 2018 التى وضعتها إدارة ترامب، والتى نصت على إعادة تشكيل الجيش الأمريكى على نطاق واسع للتنافس مع بكين وموسكو فى حقبة تشهد عودة منافسة القوى العظمى.
وفى الوقت الذى أيدت فيه أهداف الاستراتيجية، حذرت اللجنة من أن واشنطن لا تتحرك بالسرعة الكافية أو تستثمر بما فيه الكفاية لوضع الرؤية موضع التنفيذ، مما قد يؤدى إلى المزيد من تآكل الهيمنة العسكرية الأمريكية التى قد تصبح حالة طوارئ للأمن القومى.
وعلى الجانب الأخر، وبحسب اللجنة، تسعى الصين وروسيا إلى الهيمنة فى مناطقهما والقدرة على إبراز القوة العسكرية على مستوى العالم، فى الوقت الذى تسعى فيه حكوماتهما الاستبدادية إلى بناء قوات دفاعية موجهة بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة.
الصحف البريطانية
وثيقة مسربة: اتفاقية تيريزا ماى الخاصة ببريكست تصب فى مصلحة أوروبا
قال مفاوضون فى الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء، إن بروكسل "ستحتفظ بكل الضوابط" على اللوائح والتشريعات البريطانية بموجب اتفاق بريكست - خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى - الذى أبرمته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وكشف مذكرة دبلوماسية تم تسريبها من اجتماع بين مسئولى المفوضية الأوروبية وسفراء من الدول الـ27 فى الاتحاد الأوروبى كيف تنظر بروكسل إلى قواعد اتفاق رئيسة الوزراء.
وقالت نائبة المفاوض الرئيسى سابين واياند، وفقا للوثائق المسربة التى أطلعت عليها صحيفة التايمز، " يجب أن نكون فى أفضل موقف تفاوضى للعلاقة المستقبلية. وهذا يتطلب الاتحاد الجمركى كأساس للعلاقة المستقبلية ".
وأضافت "يجب أن يتوافقوا مع قواعدهم لكن الاتحاد الأوروبى سيحتفظ بجميع الضوابط. المملكة المتحدة تريد تحقيق الكثير من خلال العلاقات المستقبلية معنا، لذا فأن الاتحاد الأوروبى يحتفظ بنفوذه ".
واعتبرت الصحيفة أن البنود الملزمة تعنى أن المملكة المتحدة ستكون مرتبطة بقواعد الاتحاد الأوروبى بشأن حقوق العمال، وحماية البيئة ، والمساعدات الحكومية.
وقالت الصحيفة، إن هذه الشروط تغضب المؤيدين للخروج فى حزب المحافظين، الذين يرون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كفرصة للابتعاد عما يرون أنه مؤسسة تفرط فى اللوائح التنظيمية.
أطباء الـCIA أعطوا محتجزى "الحرب ضد الإرهاب" "مصل الحقيقة"
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أطباء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA اعتبروا أن استخدام "مصل الحقيقة" على الإرهابيين المشتبه بهم فى مراكز الاعتقال بعد الإيهام بالغرق غير فعال وصادم بالنسبة لأفراد الأمريكيين شهدوا ذلك، وذلك وفقا لوثائق رفعت عنها السرية حديثا.
وأوضحت الصحيفة أنه تم الكشف عن مقترح استخدام الدواء فى برنامج يحمل اسم "مشروع الدواء" فى تقرير مكون من 90 صفحة من قبل مسئول طبى رفيع فى وكالة المخابرات المركزية، والذى تم إصداره بناء على أمر من القاضى إلى الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية (ACLU)، وذلك بعد معركة قانونية مطولة. ونشر اتحاد الحريات المدنية الأمريكى التقرير من قبل الضابط الذى لم يكشف عن اسمه أمس الثلاثاء.
وكشف التقرير عن أن فكرة استخدام الأدوية على الأسرى الأمريكيين فى "الحرب على الإرهاب" كان ينظر لها بأنها "تستحق المحاولة" من قبل مكتب الخدمات الطبية التابع لوكالة المخابرات المركزية ، ولكن تم وقف العمل بها بعد أن قرر مركز مكافحة الإرهاب التابع للوكالة عدم طلب وزارة العدل فى عهد جورج إدارة بوش لتحويله لإجراء قانونى. وقد سبق للإدارة أن قدمت مذكرات قانونية تبرر استخدام التعذيب مثل الإيهام بالغرق والحبس فى صناديق صغيرة.
الصحافة الإيرانية
"حناجى" المدعوم من الإصلاحيين يفوز برئاسة بلدية طهران
تناولت الصحف الإيرانية، اختيار "بيروز حناجى" رئيسا لبلدية العاصمة طهران خلفا لمحمد على افشانى الذى تمت إقالته بعد إقرار قانون منع عمالة المتقاعدين.
وفى هذا الصدد احتفت الصحف الإصلاحية وكتبت صحيفة "افتاب يزد" أن حناجي المدعوم من الإصلاحيين فى بلدية طهران أصبح رئيسا للبلدية.
وعلى صعيد آخر، يستمر الهجوم العنيف من قبل المتشددين على وزير الخارجية جواد ظريف الذى كشف الإثنين الماضى عن تفشى عمليات غسيل الأموال وأن الكثيرون يتربحون داخل إيران من غسيل الأموال، على خلفية رفض المتشددين ومجلس صيانة الدستور انضمام إيران إلى مجموعة مراقبة العمل المالي الدولية (FATF).
ونقلت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية عن سيد محمد صدر، الذى قال إن الجهات والجماعات التى تنال من ظريف، تعارض القوانين المتعلقة بـ FATF ، وكلما تتمادى فى الهجوم على وزير الخارجية فهى تكشف حقيقتها، معتبرا أن تصريحاتهم تصب فى مصلحة الولايات المتحدة.
وساندت الصحف الإصلاحية ظريف، ووصفت صيحفة "اعتماد" الإصلاحية الجهات الأفراد التى تهاجم ظريف بالـ "قلقين" وهو اسم أصبح يعرف به اجماعات المتشددة داخل إيران، وقالت إن النشطاء السياسيين يساندون تصريحاته حول غسيل الأموال.
وفى هذا الصدد تسائلت صحيفة "ايران" الحكومية على صدر صفحتها "لماذا ينكر البعض علمليات غسيل الأموال داخل البلاد؟".
وعلى صعيد آخر، أشادت صحيفة "كيهان" المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى بصوارخ المقاومة الفلسطينية، وكتبت مانشيت "الهدف القادم "تل أبيب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة