شدد السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، على ضرورة تحرك المجتمع الدولى لوقف ما تقوم به إسرائيل من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أنه لابد أيضا من إتخاذ كافة التدابير الرادعة لوقف تلك الجرائم المتواصلة على قطاع غزة والتى تجاوزت وتخطت كل الحدود.
وأكد اللوح أن هذه النوايا الإسرائيلية المبيتة من خلال انتهاكاتها وعدوانها، تبين أن إسرائيل لا تريد السلام وتتمادى بجرائمها وانتهاكاتها اليومية، ومن يعتقد أيضا أن الشعب الفلسطينى يمكن أن تكسر إرادته، فهو واهم تماما.
وأضاف السفير اللوح، فى تصريح له قبيل بدء أعمال الدورة الطارئة لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة العربية اليوم الخميس، لبحث الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية التى تمارس بحق الشعب الفلسطينى والعدوان الاسرائيلى الأخير على قطاع غزة وعموم الاراضى الفلسطينية، أنه بتوجيهات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكى، تقدمنا بطلب رسمى للجامعة العربية، لعقد هذه الدورة الطارئة، حيث من المقرر أن يصدر عن الاجتماع قرار يتضمن الموقف العربى الجماعى من هذه الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى الأعزل، وضرورة توفير الحماية الدولية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية.
وأضاف اللوح أن العدوان الإسرائيلى السافر الأخير على قطاع غزة والذى أدى إلى استشهاد 14 شهيدا و36 جريحا وتدمير مئات المنازل يكشف هوية إسرائيل العدوانية التى تواصل عدوانها على الشعب الفلسطينى ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقوانين الدولية ومعتبرة نفسها دولة فوق القانون، مشددا على أنه لابد من تدخل سريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل.
وقال: "سيأتى اليوم الذى سيقُدم فيه القادة الاسرائيليون للعدالة ومهما فعلوا لا يمكن أن تحقق أهدافهم فى ترحيل الشعب الفلسطينى أو إضعاف إرادته فى تقرير المصير أسوة بباقى الشعوب".
من ناحية أخرى قال نائب رئيس البنك الدولى لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج إن البنك الدولى ملتزم بمساندة السلطة الوطنية الفلسطينية لتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني.
وأضاف بلحاج- فى بيان صدر عن البنك الدولى عقب اختتامه زيارة للضفة الغربية- أن التزامهم بمساندة السلطة الوطنية يسير جنبا إلى جنب مع تقوية المؤسسات الفلسطينية لدعم النمو الاقتصادى، وتيسير تقديم الخدمات.
وتابع: "سنستمر فى مساندة برنامج السلطة الفلسطينية للإصلاح الذى يتركز على عدة مجالات منها: إدارة الموازنة العامة، وإدارة شؤون المالية العامة، وتقديم الدعم للموازنة مع الاستثمار فى مشروعات المياه والتنمية الحضرية والحماية الاجتماعية".
وأوضح بلحاج "أذهلنى تصميم رواد الأعمال الشبان وتفكيرهم الخلاق لإحداث تغيير فى حياتهم، أن إرادتهم القوية لمتابعة مشاريعهم على الرغم من البيئة المليئة بالتحديات والصعاب لهو درس لنا جميعا"، مشيرا إلى أن استراتيجية البنك الدولى تحولت نحو مساندة وتعزيز جهود رواد الأعمال الشبان كأحد مقومات النمو والاستقرار فى المستقبل.
وقام بلحاج بزيارة مواقع لمشاريع البنك، واجتمع مع رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، ووزير المالية والتخطيط شكرى بشارة، ووزير الحكم المحلى حسين الأعرج، ورئيس سلطة المياه مازن غنيم. واستهدفت الزيارة التعرف عن كثب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها الأراضى الفلسطينية حاليا.
وأدَّى الركود الاقتصادى فى الأراضى الفلسطينية إلى تزايد معدلات البطالة، التى بلغت حوالى 50% بين الشباب فى الضفة الغربية وقطاع غزة. ونتيجة للأحداث الأخيرة فى قطاع غزة، لم يستطع الوفد زيارة القطاع كما كان مُقررا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة