النيابة السعودية توجه التهم لـ11 شخصاً من الموقوفين فى قضية مقتل جمال خاشقجى.. وتكشف: تمت تجزئة جثة المجنى عليه بعد قتله بالقنصلية.. وولى العهد لم يعلم بمقتله.. شخص واحد عطل كاميرات المراقبة فى القنصلية بتركيا

الخميس، 15 نوفمبر 2018 02:04 م
النيابة السعودية توجه التهم لـ11 شخصاً من الموقوفين فى قضية مقتل جمال خاشقجى.. وتكشف: تمت تجزئة جثة المجنى عليه بعد قتله بالقنصلية.. وولى العهد لم يعلم بمقتله.. شخص واحد عطل كاميرات المراقبة فى القنصلية بتركيا وكيل النيابة العامة السعودية
إيمان حنا ـ سمير حسنى- محمود رضا الزاملى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد قرابة الشهر ونصف من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، كشف النائب العام السعودي عن تفاصيل الجريمة وآخر تطوراتها والإجراءات التى تمت بشأنها منذ الحادث وحتى اليوم.

وصرح النائب العام السعودى اليوم أنه إلحاقاً للبيانين الصادرين فى 19 و25 أكتوبر الماضى بشأن قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي وبناء على ما ورد من فريق العمل المشترك السعودى ـ التركي، والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع الموقوفين في هذه القضية والبالغ عددهم 21 موقوفاً بعد استدعاء النيابة العامة لثلاثة أشخاص آخرين؛ فقد تم توجيه التهم إلى 11 منهم وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، كما تم إحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم فى القضية، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية.

واستكمل النائب العام تصريحاته قائلا: "في هذا الصدد تود النيابة العامة الإشارة إلى أنه سبق أن طلبت من الأشقاء بجمهورية تركيا برقم 7841 فى 17 أكتوبر الماضى ورقم 9995 / س فى  25 أكتوبر ورقم 11350 / س فى 31 أكتوبر  تزويدها بالأدلة والقرائن التي لديهم ومنها أصول كافة التسجيلات الصوتية التي بحوزة الجانب التركي المتعلقة بهذه القضية، وأن يتم توقيع آلية تعاون خاصة بهذه القضية مع الجانب التركي الشقيق لتزويدهم بما تتوصل له التحقيقات من نتائج وفقاً لأحكام النظام وطلب ما لديهم من أدلة وقرائن تدعم أو تتعارض مع ما تم التوصل إليه من نتائج للإفادة منها ولا تزال النيابة العامة بانتظار ما طُلب منهم .

 

201811151226102610
وكيل النيابة العامة السعودية

كما قال شلعان الشلعان، وكيل النيابة العامة السعودية، ردا على سؤال، هل كان لدى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان أى دور أو معرفة عن قضية مقتل خاشقجى، إن الذى أمر باستعادة المجنى عليه إلى البلاد هو نائب الاستخبارات العامة، طبقا لما نقلته قناة الإخبارية السعودية.

كشف حقائق جديدة بالقضية

وأضاف وكيل النيابة العامة السعودية، فى مؤتمر صحفى، أن التحقيقات أظهرت أن الآمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض بعد إطلاعه على موقع القنصيلة فى صبيحة يوم الجريمة، مضيفًا، أن المتهمين قدموا تقريرا مضللا عن المهمة.

كما كشف شلعان الشلعان، وكيل النيابة العامة السعودية، عن رسم صورة تقريبية للمتعاون الذى استلم جثة المواطن السعودى جمال خاشقجى، وسيتم تسليمها للجانب التركي.

 

201810270558155815
 

كما أشار شلعان الشلعان، وكيل النيابة العامة السعودية، إن الموقوفين فى جريمة قتل المواطن جمال خاشقجى أنكروا فى البداية تنفيذ الجريمة، كاشفا عن أن شخصا واحدا قام بتعطيل كاميرات المراقبة فى القنصلية.

4 أشخاص دعموا لوجستيا 

وأضاف وكيل النيابة العامة السعودية، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم بالرياض، أن 4 أشخاص قدموا الدعم اللوجستى للجريمة، مبينا أن المستشار السابق ممنوع من السفر وهو قيد التحقيق.

واستكمل شلعان الشلعان تصريحاته حول القضية كاشفا أن جثة جمال خاشقجى تمت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصيلة.

 

113351-الجبير

وأضاف فى مؤتمر صحفى، أن نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أمر باستعادة خاشقجى إلى السعودية من القنصلية فى إسطنبول، وقتله فى حال لم يقبل العودة إلى البلاد، وأن الشخص الذى أمر بقتل خاشقجى هو قائد الفريق الذى أرسل لإعادته.

المملكة حرصت على إظهار الحقائق

وكان وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، قد سبق أن شدد على أنه سيتم القبض على كل المسؤولين عن وفاة الصحفي جمال خاشقجي، وفقا للتصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية.

ومن جانبه، أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "بناء على ما رفعه ولي العهد"، من أجل "إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات، كما طالب الملك سلمان بأن ترفع اللجنة نتائج أعمالهما خلال شهر من تاريخه.

كما قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود باستقبال أبناء خاشقجى في قصر اليمامة بالرياض، سهل بن أحمد خاشقجي، وصلاح بن جمال خاشقجي، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وقد عبر خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد عن بالغ تعازيهما ومواساتهما لأسرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي رحمه الله.

فيما عبر سهل وصلاح خاشقجي، عن عظيم شكرهما لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد على مواساتهما لهم في وفاة الفقيد.

 

وفي نحو 17 نقطة موجزة نوضح سير التحقيقات ونتائجها في هذه القضية على النحو التالي:

ـ أن الواقعة بدأت يوم 29 / 9 / 2018،  عندما صدر أمر باستعادة المجنى عليه بالإقناع وإن لم يقتنع يعاد بالقوة وأن الآمر بذلك هو "نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق" الذى أصدر أمره إلى قائد المهمة.

ـ أن قائد المهمة قام بتشكيل فريق من 15 شخصاً لاحتواء واستعادة خاشقجى يتشكل من 3 مجموعات (تفاوضى - استخبارى - لوجستي) واقترح قائد المهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق، أن يتم تكليف زميل سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق ليقوم بترؤس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع خاشقجى .

ـ قام نائب رئيس الاستخبارات السابق، بالتواصل مع المستشار السابق لطلب من سيكلف بترؤس مجموعة التفاوض فوافق المستشار على ذلك وطلب الاجتماع مع قائد المهمة.

ـ أن المستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة، بحكم تخصصه الإعلامى واعتقاده أن المجنى عليه تلقفته منظمات ودول ومعادية للمملكة، وأن وجوده فى الخارج يشكل خطراً على أمن الوطن وحث الفريق على إقناعه بالرجوع وأن ذلك يمثل نجاحاً كبيراً للمهمة.

ـ أن قائد المهمة تواصل مع أخصائى فى الأدلة الجنائية، بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية فى حال تطلب الأمر إعادته بالقوة وتم ذلك بشكل فردى دون علم مرجع الأخصائى المشار إليه.

ـ أن قائد المهمة قام بالتواصل مع متعاون فى تركيا، لتجهيز مكان آمن فى حال تطلب الأمر إعادته بالقوة.

ـ أن رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد إطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل المواطن المجنى عليه إلى المكان الآمن فى حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه فى حال الفشل فى التفاوض أن يتم قتله، وتم التوصل أن الواقعة انتهت بالقتل.

ـ تم التوصل إلى أسلوب الجريمة وهو عراك وشجار وتقييد وحقن خاشقجى بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته.

ـ تم التوصل إلى الآمر والمباشرين للقتل وعددهم 5 أشخاص اعترفوا بذلك وتطابقت أقوالهم.

10 ـ أن الجثة بعد مقتل المجنى عليه تمت تجزئتها من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.

11 ـ أن من قاموا بإخراج الجثة من القنصلية عددهم 5 أشخاص.

12 ـ تم التوصل إلى من قام بتسليم الجثة إلى المتعاون المشار إليه وهو شخص واحد.

13 ـ تم التوصل إلى صورة تشبيهية للمتعاون الذى سلمت له الجثة بناء على وصف من قام بالتسليم.

14 ـ تم التوصل إلى من قام بلبس ملابس المجنى عليه ورميها بعد خروجه فى إحدى الحاويات ومنها ساعته ونظارته وتم التوصل إلى من رافقه (وعددهم شخصان).

15 ـ تم التوصل إلى أن الكاميرات الأمنية فى مبنى القنصلية تم تعطيلها وتم التوصل إلى من قام بتعطيلها وهو شخص واحد .

16 ـ أن من قام بالدعم اللوجستى لمنفذى الجريمة عددهم 4 أشخاص

17 ـ تم التوصل إلى أن قائد المهمة قام بالاتفاق مع مجموعة التفاوض ورئيسهم الذين قرروا وباشروا القتل، القيام بتقديم تقرير كاذب لنائب رئيس الاستخبارات العامة السابق يتضمن الإفادة بخروج المواطن المجنى عليه من مقر القنصلية بعد فشل عملية التفاوض أو إعادته بالقوة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة