تتميز ملامح الحياة فى القرية المصرية ببعض الجوانب التى يعرفها أهلها عن ظهر قلب من صغارهم لكبارهم، أوقات النوم والاستيقاظ، طريقة التعامل واستقبال الضيف، ثوابت يعرفها أهل القرى جيدًا ويعتزون بها مهما تغيرت بهم الأوضاع، وواحدة من تلك الملامح مكانة الجد الكبيرة لدى الأولاد والأحفاد، ولعل لقطة اليوم نقلت جانبًا من ذلك.
صورة اليوم
ففى الصباح الباكر خرج ذلك الجد مصطحبًا حفيدتيه خلفه على دراجته البخارية يوصلهما للمدرسة، تلك الرحلة اليومية التى لا تقتصر على التوصيل بسرعة، ولكنها تحمل فى كواليسها ارتباطًا وثيقًا بين الجد وأحفاده، ووجود للقدوة التى يضعها الأطفال نصب أعينهم فيكبرون وفق أسس وقواعد لا يمكنهن الخروج عنها.
تلك الرحلة الصباحية ينتظرها الأطفال بصحبة كل يوم والتى من الممكن أن تتضمن ضحكات ونكات بل وحكايات يرويها الجد لأحفاده اختصارًا لوقت الطريق، قابلتهم كاميرا اليوم السابع فى طريقها فسجلت هذه الصورة التى حملت فى تفاصيلها ذكريات كثيرة يسترجعها من تربى فى قرى مصر وعاش تلك الأوقات أثناء فترة الدراسة.
