عقد اليوم على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي حلقة ناقشية حول "تعميم التنوع البيولوجي في قطاع الطاقة والتعدين وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمهندس طارق الملا وزير البترول، وعدد من خبراء الطاقة والتعدين والتنوع البيولوجي والبيئة.
وأكد المهندس طارق الملا أن دمج التنوع البيولوجي في قطاع الطاقة وغيره من القطاعات هو سبيل النجاة الوحيد لعدم الإخلال بالنظام البيئي العالمي.
وأشار الملا إلى أن وزارة البترول تتبع كافة المعايير المحلية والعالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، لكن بالرغم من العديد من الأنشطة في قطاع الطاقة مازال أمامنا تحديات كثيرة.
وقال الملا إن عملية التعدين واستخراج البترول لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على النظام البيولوجي طوال فترة إقامة مشروعات التعدين، بداية من تلوث التربة والبحار وحتى تعطل تكاثر بعض الكائنات الحية أو الإخلال بهجراتها وكذلك مرتبطة بالهجرة الداخلية للسكان الذي يؤدي إلى إستخدام المزيد من الموارد الطبيعية مثل الغابات والأسماك وغيرها بطريقة غير مستدامة وأحيانا إلى درجة لا يمكن استعادتها.
وشدد الملا على ضرورة أخذ التنوع البيولوجي في الاعتبار خلال كافة مراحل التعدين واستخراج البترول والمواد الطبيعية، موضحا أن دمج التنوع البيولوجي يجب أن يشتمل القطاعات الأخرى مثل الطاقة والتعدين والصحة والموازنة العامة والتخطيط، مؤكدا أن التنوع البيولوجي في مصر والمعتمد على موقعها الجغرافي والديموجرافي يساهم في اقتصادها ورخاء سكانها.
وأكد الملا أن مصر كانت ولازالت تولي اهتماما خاصا للحفاظ على التنوع البيولوجي والسلع التي يقدمها للمجتمع، كما أولت اهتماما كبيرا في الفترة الأخيرة لتطوير قطاع الطاقة بالنظر إلى ثورة التكنولوجيا في العالم، لذلك يجب وضع استراتيجيات واضحة لإدماج التكنولوجيا في مختلف القطاعات دون التأثير على البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة