فضلت شهوتها على أمومتها، ضعفت أمام عشيقها وقست على طفلها، لم تكن يوماً مثل جميع الأمهات، فقد هانت عليها دماء فلذة كبدها، تركته فريسة لحبيبها يذبحه بسكين بارد، دون أن يحرك عليها ساكناً، فكل ما يشغل بالها الحفاظ على الحبيب، ولو على حساب أشلاء طفلها.
هنا.. وسط شارع جانبى بإحدى قرى كفر شكر بمحافظة القليوبية، حيث ضجيج الشارع لا يتوقف، والأصوات لا تهدأ، سقط طفل لم يتخط عامه العاشر قتيلاً على يد حبيب والدته، التى لم تحرك ساكناً، وسارعت لإبلاغ الشرطة بتعرض ابنها لحادث تصادم دراجة بخارية مجهولة، لتمنع عن حبيبها المسألة القانونية، حتى تستمر قصص العشق الممنوع.
الطفل الضحية، وجد نفسه مع أم لا تبالى بمشاعره، ولا يشغلها سوى البحث عن أنوثتها، أقامت به لدى شاب فى شقة مستأجرة، بعدما أوهمته بأن صاحب الشقة زوجها، فى حين أنه لم يتزوجها بعد بالرغم من أنه عاملها معاملة الأزواج.
الأم، وجدت من طفلها عائق مستمر أمام حياتها السعيدة مع حبيبها، فلم تلتفت لتعذيب الحبيب لطفلها، وتمادت فى ذلك حتى سقط ابنها قتيلاً أمام عينها، عندما طلبت من حبيبها إصلاح "تروسيكل" لها أمام الشقة فى الشارع، فيما راح الطفل بعفوية يلعب بالأدوات الحديدية، الأمر الذى آثار غضب حبيب الأم، فضربه بآلة حادة فى رأسه ليقسط الطفل قتيلاً، وتصعد روحه للسماء، تعلن القسوة، وتطلب القصاص من الأم وحبيبها.
لم تسقط عين الأم دموعاً، وإنما أسقطت كذباً وإفكً من فمها، عندما توجهت لمركز الشرطة وأكدت أن دراجة بخارية صدمت طفلها وهربت، ليرتاب رجال المباحث فى روايتها، وتتوصل تحرياتهم لقتله على يد حبيبها، فيتم القبض عليه، فيما نجحت الأم فى الهرب.
كواليس الواقعة بدأت ببلاغ تلقاه مركز شرطة كفر شكر حمل رقم 4242 لسنة 2018م إدارى المركز، بوفاة الطفل "إبراهيم.أ" 10 سنوات، مقيم برفقة والدته "نادية.م" 28 سنة، وأكدت الأم أنه أثناء لهو ابنها أمام المنزل صدمته دراجة نارية مجهولة "فر قائدها هاربا عقب الحادث" مما أدى لحدوث إصابته "كسر بقاع الجمجمة ونزيف بالمخ"، لكن تبين من خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات، عدم صحة رواية والدة الطفل ووجود شبهة جنائية فى الوفاة، وأن وراء ارتكاب الواقعة "محمد.أ" جامع قمامة، وبضبطه اعترف بارتكابه للجريمة، ووجود علاقة بينه ووالدة الطفل المتوفى، والإقامه معها بشقة مستأجرة، ويوم الواقعة وأثناء اصلاحه مركبة التروسيكل الخاص بها أمام الشقة، ولدى لهو الطفل أمامه ورغبته فى التوقف عن ذلك، ألقى آله حادة "بلطة" صوب الطفل فاصطدمت برأسه أحدثت إصابته وتوفى على إثرها، فاتفق مع والدته على اختلاق واقعة اصطدام دراجة نارية بالطفل، وأرشد المتهم عن الآلة الحادة المستخدمة فى الواقعة، وباستهداف والدة المجنى عليه، تبين هروبها، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وجارى تكثيف الجهود لضبط المتهمة الهاربة.
المتهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة