لا يتوقف اهتمام وزارة الداخلية بملف "السجون"، حيث تحرص الوزارة دوماً على تبنى فلسفة عقابية جديدة، تهدف لترسيخ قيم حقوق الإنسان، والعمل على الإصلاح والتهذيب للسجناء، من أجل تقويم السلوك، وإعادتهم أشخاص أسوياء يتقبلهم المجتمع، ويستطيعون الانخراط فيه سريعاً عقب خروجهم من السجن.
وإذا كان المتهم قد اخطأ فى حق نفسه ومجتمعه، فإنه يقضى عقوبته، ومن ثم تحرص وزارة الداخلية على معاملته بطريقة كريمة تليق بكرامته، بناءً على توجيهات متكررة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
تركيب أطراف صناعية للسجناء
وفي هذا الصدد، سخرت وزارة الداخلية جهودها لإعلاء قيم حقوق الإنسان بالسجون، والتشديد على الضباط بضرورة حسن معاملة النزلاء، وقد توسعت السجون في إقامة المشاريع الانتاجية لتدريب السجناء، ولم تغفل المرضى وأصحاب القدرات الخاصة من السجناء، الذين تنوعت إعاقاتهم بين بتر بالأرجل أو بالساعد أو شلل أطفال.
وفي هذا الإطار، تحرص وزارة الداخلية على توفير الأطراف الصناعية لعدد من النزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة بالسجون المختلفة، تتنوع إعاقاتهم بين بتر بالأرجل أو بالساعد.
تركيب يد صناعية لسجين
ويأتى ذلك فى إطار حرص القطاع على تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية على أعلى مستوى لكافة نزلاء القطاع وتحقيق قدر من التواصل الاجتماعى للنزلاء بالمجتمع الخارجى، وإشعارهم بأنهم جزء من المجتمع تمهيداً لعودتهم إليه كمواطنين صالحين عقب إنتهاء فترة عقوبتهم.
سجناء يتصافحون بعد تركيب أطراف صناعية لهم
"سجينان يتصافحان لأول مرة"، مشهد لم يألفه السجناء من قبل، حيث إن الاثنين مبتورى اليدين، لكن وزارة الداخلية وفرت لهم الأطراف الصناعية، وأصبح لكل واحد منهما يدين يتعامل بهما بطريقة طبيعية.
وهذا "سجين" أخر، يراه زملائه السجناء للمرة الأولى يتحرك بين أسوار السجون، بعدما تم تركيب قدم صناعية له، مما سمح له بالتحرك بصورة طبيعية مثل باقى زملائه.
تركيب أطراف صناعية لنزيل
السجناء من أصحاب القدرات الخاصة، أعربوا عن تقديرهم لوزارة الداخلية، التي لا تكتفي بالمعاملة الكريمة التي تمنحها لهم، وإنما تحرص على توفير الأطراف الصناعية لهم، لتكون عوضاً عما فقدوه من أجسادهم، لتدب الحياة لديهم مرة أخرى.
اللافت للانتباه، أن هذه المشاهد المبهجة، التي تعتبر نموذجاً حياً لتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان في السجون المصرية، تغفلها تقارير المنظمات المشبوهة ودكاكين حقوق الإنسان، خاصة منظمة "هيومان رايتس" ومن يدور في فلكها، الذين دأبوا على تحريف الحقائق وتصدير صورة سيئة عن مصر على خلاف الحقيقة، بهدف تشوية صورة مصر الخارجية، لتأتي هذه التحركات داخل السجون واهتمامها بالمرضى لتعصف بكذب وإفك المنظمات المشبوهة، وتؤكد بالدليل القاطع احترام مصر لشعبها حتى وإن كان الشخص مسجوناً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة