ترأست الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، فعاليات الجلسات النقاشية التقنية حول تعميم التنوع البيولوجى فى قطاع الصحة ، وذلك على هامش فعاليات اجتماع الشق رفيع المستوى بعنوان "الاستثمار فى التنوع البيولوجى من أجل الناس والكوكب" وذلك فى ضوء استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى والمنعقد بمدينة شرم الشيخ فى الفترة من 13-29 نوفمبر 2017.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزيرة ناقشت خلال الجلسات الدولية الأبعاد المختلفة لعلاقة صحة الانسان بصحة البيئة ومصادر المياه وتأثيرات التغيرات المناخية على الخريطة الصحية للأمراض وبالتحديد الأمراض المنتقلة بنواقل الأمراض.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة ناقشت أيضاً خلال الجلسات أوجه الاستثمار فى القطاع الصحى فى ضوء حماية التنوع البيولوجى على كافة المستويات.
وأشار مجاهد إلى قيام عدة حكومات بعرض أمثلة عن سياسات لمبادرات وقوانين تم تفعيلها على المستويين القومي والدولي لتشمل تداخلات بين القطاع الصحى والتنوع البيولوجي، لافتا إلى أن العديد من الأمثلة التى طرحت يمكن تطبيقها بالتعاون مع كافة القطاعات لتتسق مع أهداف الخطة الإستراتيجية للتنوع البيولوجي واجندة التنمية المستدامة 2030.
وذكر أن وزيرة الصحة والسكان، أكدت خلال كلمتها بالجلسة الختامية على أن الحضور توافق على أن التنوع البيولوجي هو أحد الأعمدة الداعمة للحفاظ على البيئة والصحة، لافتة إلى ان الحفاظ على التنوع البيولوجى فى أنظمة الزراعة هو حجر الأساس للأمن الغذائي والتغذية السليمة، والذي يعمل خفض العبء الناتج عن الأمراض غير المعدية.
كما اتفق الحضور على أن التنوع البيولوجي يجب أن يلعب دورا متقدما لتطبيق معايير تهدف للوقاية والحفاظ على الصحة، كما أن الوصول إلى نتائج مرضية يتطلب وضع الأثر البيئي محل اعتبار و تبادل تجارب الدول، ومتابعة الأمراض المعدية، لتعزيز الاكتشاف المبكر لتلك الأمراض وتحسين الصحة العامة.
حضر حلقة النقاش حوالى 100 مشترك من 33 دولة ومنظمة.
يذكر أن التنوع البيولوجى هو مصطلح يطلق على تنوع الحياه على الأرض، والأنماط الطبيعية التى تشكلها هذه الحياه، حيث التنوع البيولوجي الذى نشهده اليوم ما هو إلا نتاج مئات الألاف من السنين من التطور، والذى يشكل نتيجة العمليات الطبيعية والتاثير الحادث بفعل البشر، وأنه يشكل شبكة من الحياة كجزء لا يتجزأ منه ونعتمد عليها بصورة كبيرة.
كما يتضمن أيضاً التنوع البيولوجى، الاختلافات الجينية داخل كل نوع على سبيل المثال بين مجموعات متنوعة من المحاصيل وسلالات الماشية والكروموسومات ، والجينات، والحمض النووي الـ DNA، حيث يبقى مظهر اخر من مظاهر التنوع البيولوجى وهو الأنظمة الإيكولوجية، مثل تلك الانظمة الموجودة فى الصحارى والغابات والأراضى الرطبة والجبال والبحيرات والأنهار والمسطحات الزراعية، وفى كل نظام إيكولوجى يكون المخلوقات الحية بما فيها البشر مجتمعاً يخصها حيث يتفاعلون فيما بينهم، كما يتفاعلون مع ما يحيط بهم من الهواء والماء والتربة.