اتفق الرئيس الصيني "شي جين بينج" وقادة 8 دول من جزر المحيط الهاديء على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.
جاء ذلك خلال اجتماع بينج مع كل من رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة "بيتر أونيل"، ورئيس ولايات ميكرونيسيا المتحدة "بيتر كريستيان"، ورئيس وزراء ساموا "تويليبا ماليلجاوي"، ورئيس وزراء فانواتو "شارلوت سالواي"، ورئيس وزراء تونجو "صامويلا أكيليسي بوهيفا"، ورئيس وزراء نييوي "توكي تالاجي"، ومندوب حكومة فيجي وزير الدفاع "راتو إينوكي كوبوابولا"، وذلك في (بورت مورسبي) عاصمة بابوا غينيا الجديدة، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام صينية.
واقترح الرئيس الصيني تنمية العلاقات الصينية مع دول جزر الباسيفيك في ظل الظروف الجديدة، مشددا على أنه يتعين على الجانبين انتهاز الفرصة والعمل معا من أجل مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن الصين ودول جزر الباسيفيك دول نامية في منطقة آسيا – الباسيفيك.
وقال إن الصين تتبنى مبدأ المساواة بين جميع الدول بغض النظر عن أحجامها، وتحترم حقوق شعوب دول جزر الباسيفيك في اختيار طرق التنمية الخاصة بها، كما تحترم الصين جهود تلك الدول في تحقيق التنمية الذاتية الموحدة والمشاركة المتساوية في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الصين تدعم دول جزر الباسيفيك في تطوير اقتصادها وتحسين الأحوال المعيشية لشعوبها، وتعزيز قدراتها على تحقيق التنمية المستدامة والمستقلة، لافتا إلى أن الصين بادرت بفتح سوقها أمام الدول الجزر، وقامت بتوسيع الاستثمار في تلك الدول والاستيراد منها.
وتابع أن الخيار الصحيح الوحيد للمنطقة هو السعي نحو السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع، خاصة وأن منطقة آسيا - الباسيفيك لديها أسرع نمو اقتصادي على مستوى العالم مع امتلاك أكبر قدر من الإمكانات.
وأشار بينج إلى أن دول جزر الباسيفيك تزداد وعيا بأهمية التنمية المستقلة مع تنامي التأثير الدولي، وأنه عبر التكامل الاقتصادي القوي وإمكانات التعاون الهائلة، فإن المصالح المشتركة وأسس التعاون بين الصين ودول جزر الباسيفيك توسعت في ظل الظروف الجديدة.
وقدم شي مقترحا من 4 نقاط بشأن تعميق العلاقات بين الصين ودول جزر الباسيفيك، وهي: أن تتعامل الدول مع بعضها البعض على قدم المساواة وأن تعمل على تعميق الثقة السياسية المتبادلة، وأن تلتزم الدول بالتعاون متبادل النفع من أجل تحقيق الرخاء المشترك، والعمل من أجل تعزيز الصداقة بين الشعوب، ودعم الدول بعضها البعض من أجل حماية النزاهة والعدالة.
ونوه إلى أن الجانب الصيني مستعد لبذل الجهود المشتركة مع دول الجزر من أجل حماية نظام تجاري حر وتعددي، وتعزيز التواصل والتنسيق في الشؤون الدولية، ودعم دول الجزر في التعبير عن "صوت الباسيفيك"، ودعم تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
من جانبهم، أكد قادة دول جزر الباسيفيك أن الصين شريكة مهمة لدول جزر الباسيفيك في تحقيق رؤاها في التنمية وفي تحسين الأحوال المعيشية لشعوبها ومواجهة التحديات العالمية.
وأوضحوا أن الدول الجزر تثمن كثيرا علاقاتها مع الصين، وتلتزم بسياسة "صين واحدة" وتشكر الصين على دعمها طويل الأجل غير المرتبط بشروط سياسية، وأنهم يشعرون بالسعادة لرؤية العلاقات الثنائية ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة على الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.
وأكدوا أن بلدانهم على استعداد للمشاركة النشطة في بناء مبادرة الحزام والطريق، وعلى استعداد لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات التجارة والاستثمار وصيد الاسماك والسياحة والبنية التحتية، ما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدانهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة