نجحت لجنة إدارة شركة الدلتا للأسمدة، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، فى تغيير الشركة وتحويلها من الخسارة إلى الربح فى 30 يوما فقط، مما يؤكد قدرة الخبرات المصرية فى التعامل مع أسوء الظروف.
ونجاح اللجنة يؤكد دقة رؤية مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية المالكة لشركة الدلتا فى تغيير مجلس إدارة الشركة السابق، وهو القرار الذى دعمه هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ولاسيما أن الشركة نجحت لأول مرة فى تحقيق 10 ملايين أرباح فى أقل من شهر بالتشكيل الجديد لإدارتها.
وفى هذا الإطار أكد المهندس عبد الواحد الدسوقى، رئيس لجنة إدارة شركة الدلتا للأسمدة، سماد طلخا، على أن الشركة تغيرت بشكل كامل خاصة منذ توليهم المسؤولية يوم 16 أكتوبر الماضى، وبرفع طاقة التشغيل من 60% إلى 90%، وهو ساهم بشكل كبير فى زيادة الإنتاج وزيادة الإيرادات وتحقيق الأرباح.
وأضاف الدسوقى، لـ"اليوم السابع": "من اليوم الأول وضعنا إيدينا على مواطن الخلل فى الشركة، خاصة أن الخسائر من 1 إلى 15 أكتوبر خلال مجلس الإدارة السابق بلغت 16 مليون جنيه، وبالتالى اجتمعت بالعمال وقلت لهم أمأمنا طريقين، إما أن نكون مثل القومية للأسمنت، ويتم تصفيتنا، أو نشتغل.. انتظرت ردهم وبالفعل كانت رغبتهم فى الشغل وفى إنقاذ الشركة "خسرت أكثر من 3 مليارات أخر 3 سنوات".
وقال رئيس لجنة إدارة شركة الدلتا للأسمدة، سماد طلخا: " بدون مبالغة لقد أيقظنا العمال من ثبات عميق إلى نشاط وعمل وإخلاص وهذا كان بداية النجاح"، موضحا أن الأمر الثانى كان يتعلق بإعادة تسعير المنتجات، كان مجلس الإدارة السابق يبيع الأمونيا لشركة كيما بأقل 1500 جنيه فى كل طن، تم إلغاء ذلك فورا، وكان يتم بيع الأمونيا فى السوق بأقل 400 جنيه فى كل طن، تم إلغاء ذلك أيضا، مع توجيه مسئولى المبيعات بمتابعة الأسعار يوميا ويتم عرضها لإقرارها حرصا على إيرادات الشركة.
وأكد عبد الواحد الدسوقى، على إنه تم إعادة تسعير كافة المنتجات التى يتم تصديرها أيضا، وكانت تباع بأقل من الأسعار المتعارف عليها، وبسعر موحد للجميع، متابعًا: "وقمت أيضًا بتوفير كل قطع الغيار وبعض الفنيين للشركة كان لا يوجد فيها خراط وبعض الفنيين المهمين، ومن الغريب أيضا أن هناك أوامر شراء كانت منذ شهر يناير الماضى ما تزال لم يتم الموافقة عليها مما ساهم فى تعطيل العمل".
وكشف رئيس لجنة إدارة الشركة، عن أن النتيجة المباشرة بعد عملية الإصلاح الإدارى والفنى وفى أول 10 أيام تشغيل ربحنا 4 ملايين جنيه، متابعًا: "وفى أول 10 أيام من شهر نوفمبر الجارى ربحنا 6 ملايين جنيه، هذا معناه أن اسباب الخسائر كانت ترجع لسوء إدارة أولا، وغيرنا أسلوب العمل بحيث يتم شراء أى قطعة غيار فورا وهى مسئوليتى الشخصية، بجانب العمل مع الفنيين لمعالجة أى توقف بصورة سريعة وأيضا الاقتراب من العمال والفنيين والعمل يدا بيد معهم لإنقاذ شركتنا".
وأشاد رئيس لجنة إدارة شركة الدلتا للأسمدة، سماد طلخا، بدعم وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق للشركة ومتابعة أحوالها يوميا والاطمئنان على سير العمل، مثمنا ثقة مجلس إدارة الشركة القابضة الكيماوية برئاسة المحاسب عماد الدين مصطفى، ووليد محمد الرشيد نائب رئيس الشركة فى تقديم كل الدعم المالى للشركة لتقف مجددا وتعود لتحقيق أرباح وتتجاوز الفترات السابقة.
واختتم عبد الواحد الدسوقى حديثه مؤكدا أنه يعمل بجانب العمال لتأكيد مبدأ الكل فى واحد لإنقاذ صرح صناعى كبير اسمه الدلتا للأسمدة، مشددًا على أنه مطلع يناير المقبل سيكون حدد خطوات إعادة الوجه المشرق للشركة من جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة