«بيبو.. بيبو.. بيبو.. الله يا خطيب»، هكذا تغنت جماهير الأهلى مع كل هدف أو مباراة صال وجال فيها محمود الخطيب أسطورة الكرة المصرية، فعشق الجماهير كان بلا حدود، بل ومازال.. ما أن عرفت الجماهير بمختلف انتماءاتها خبر استعداده للخضوع لجراحة خلال الاسبوع الحالى، حتى انتشرت صوره على مواقع التواصل الاجتماعى مصحوبة بدعوات الشفاء العاجل وعودته إلى مصر قريبا وممارسة عمله كرئيس للنادى الأهلى، وإن دل ذلك على شىء، فيؤكد أن بعيدًا عن الاختلاف فى وجهات نظر البعض تجاه إداراته الجيدة للقلعة الحمراء من عدمها فإن حالة حب الجماهير أقوى من أى حسابات أخرى، فهو لم يدخل طوال مشواره الكروى كلاعب فى أى أزمات مع جماهير الأندية المنافسة والتى كانت هى الأخرى تكن له كل الحب والتقدير، وهذا لم يأت من فراغ، وإنما لموهبته الكروية التى يسبقها أخلاقه العالية، حتى إنه لم يحصل طوال حياته الكروية سوى على إنذارين فقط، وهذا ما جعل اسمه يسجل بحروف من نور فى سجلات الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، على أنه «قمة رياضية وأخلاقية».
الخطيب له تاريخ طويل مع الإصابات التى تسببت فى اعتزاله مبكرًا، ومعرف للجميع أنه بسبب عشقه للأهلى ولكرة القدم لعب كثيرًا وهو مصاب، وكان يتم حقنه بـ«الكورتيزون» للتعجيل بعودته للملاعب، وأبرزها عندما أصيب فى مباراة اعتزال زميله مصطفى عبده التى اضطرته للاعتزال فى وقت كان يمكن أن يستمر فى العطاء، فهو لم يبخل على ناديه سواء كان معافاً أو مصاباً، وكان يلبى النداء وقت الحاجة إليه ويقول دائما : «لا يمكن أبداً أن أوفى حق النادى الأهلى وجمهوره على.. لأنهما السبب فيما وصلت إليه».. وحتى وقتنا هذا يفعل الشىء ذاته، «هذا هو المعنى الحقيقى للوفاء والانتماء.. حمد لله على سلامتك يابيبو».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة