يهتم جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بكافة المهن والحرف والقطاعات الاقتصادية مهما كانت، حيث يمول الجهاز مشاريع أصحاب الحرف التراثية ومنها صناعة "التللى"، أي التطريز بخيوط الذهب والفضة، حيث مول جهاز المشروعات شيماء عبده السيدة السيدة الثلاثينية بنت محافظة سوهاج لتكتب قصة نجاح.
وحول صناعة "التللى" تقول شيماء عبده إن هذه الصناعة حرفة حديثة مضيفة: "صناعتنا نادرة جدا وتراثية واختفت لفترة طويلة ونحاول احياءها مرة أخرى ويعود اسم التللى للملك أتالوس من آسيا الصغرى، وهى حرفة كانت منتشرة فى مصر بالقرن التاسع عشر"
وأضافت لـ"اليوم السابع":’"فى الماضى كان التطريز بالفضة والذهب الخالص لكن تطريز الذهب الآن عبارة عن معدن مطلى بالذهب وكنا نغزل جلاليب وستائر لكننا حديثا اتجهنا للموضة ونطرز فساتين بتصاميم حديثة".
وحول دعم جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة لها قالت شيماء عبده، إنها بدأت تحصل على تمويل مع جهاز المشروعات بسيط عبارة عن ألفين جنيه فقط وكان المشروع الخاص بها يعمل فيه 20 فتاة فقط وحاليا هناك أكثر من 200 فتاة يعملن فى صناعة التللى معها منهن من يقمن بالتطريز بالمصنع وآخرين فى بيوتهن، مضيفة:"نقوم ببيع للمنتج لفئة معينة فى مصر لكن الطلب على منتجات اللتلى أكبر بالخارج" .
وحول كيفية التطريز بهذه الخيوط، قالت شيماء:"خيوط التطريز غير متوفرة فى مصر ونستوردها من الهند أو ألمانيا، وتحديدا الفضة من ألمانيا، وهى صناعة معقدة جدا لكننا اعتدنا عليها ويعمل بها السيدات بنسبة كبيرة".
وأشارت إلى أن الاقبال على منتجات التللى فى مصر ضعيف، مضيفة: "لذلك تتجه للتصدير إلى أمريكا وفرنسا والسعودية والكويت بدعم من جهاز المشروعات الصغيرة والذى ساعدنا على المشاركة فى أكثر من معرض خارجى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة