حلمت كثيراً بأن تكون من أصحاب البيزنس الخاص، وأصرت ريهام محمد الغريب، على تحقيق حلمها، حتى حققته وأصبحت تمتلك أكبر مصنع تعبئة وتغليف السكر للفنادق السياحية بالغردقة.
صاحبة الماجستير فى العلوم الاجتماعية علقت شهادتها على الحائط، وتجاهلت انتظار الوظيفة وبدأت فى تحقيق حلمها باقتراض مبلغ 100 ألف جنيه من الصندوق الاجتماعى وأصرت على نجاح مشروعها.
قالت ريهام محمد الغريب، صاحبة مصنع تغليف وتعبئة السكر للفنادق السياحية، لـ"اليوم السابع"، الواقع بمنطقة حى مجاهد بمدينة الغردقة، أن قصتها بدأت فى عالم البيزنس الخاص عام 2007، عندما كانت تقوم بتوريد الشمع للفنادق من المصانع المختلفة بالقاهرة، حتى عام 2011 عندها بدأت فى تنفيذ حلمها بفتح مصنع صغير لتغليف سكر الفنادق.
وأضافت بعد عمل دراسة جدوى وتجهيز الأوراق اللازمة للمشروع ودراسته جيداً، قامت باقتراض 100 ألف جنيه من الصندوق الاجتماعى، لشراء 3 مكينات تعبئة وتغليف من مستورد وحيد لهذه المكينات فى القاهرة وكانت المكينة الواحدة تبلغ تقريبا 55 ألف جنيه.
قامت بشراء المكينات الثلاثة وكانت قبل شراء المكينات تعاقدت مع الفنادق وتقديم عرض الأسعار حيث بدأت بقرابة 10 فنادق سياحية بتوريد السكر المعبأ فى أكياس ورقية وزن 5 جرامات و4 جرامات.
وأكدت ريهام الغريب أن إصرارها على النجاح والالتزام بالمواعيد المحددة لتسليم الطلبيات، أصبحت من خلاله تورد السكر المعبأ لـ20 فندقا سياحيا بمدينة الغردقة، وعلى الجانب الآخر التزامها بسداد القروض ألزم البنك بالتعاون مع صندوق الاجتماعى بتدعيمها بـ50 ألف جنيه على مبلغ القرض.
كما أكدت أن هناك فرصة كبيرة جدا للشباب لفتح مشروعات صغيرة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، حيث ما توفره الدولة الآن حلم لكل من يريد النجاح، موضحة أنها فى عام 2012 عندما كانت تحاول فتح مصنعها قامت ببيع شقة كانت تمتلكها بمدينة المحلة لاستكمال المشروع.
وأوضحت أنها تقوم بشراء السكر بثلاث أنواع وهى سكر الأبيض والبنى والدايت وكل فندق حسب طلبياته وتقوم بالتعبئة لكل فندق داخل أكياس ورقية معينة عليها اللوجو الخاص بالفندق.
وكشفت ريهام أن حياتها تغيرت تماما عندما أصبحت صاحبة مشروع خاص بها أصبح نجاح ذلك المشروع وتوسعته فى العمل هو شاغلها الشاغل بجانب اهتمامها بمنزلها وأولادها، حيث إن لديها ابنة تسمى دارين الأولى على الجمهورية فى الكونغوفو وكذلك لديها ابن يسمى زياد.
كما أضافت أن يعمل معها داخل المصنع الواقع بمنطقة حى مجاهد بالغردقة 4 سيدات ونظام العمل به من الساعة 8 ونصف صباحا حتى 4 ونصف، وأن بينهن من يعمل معها بالمصنع منذ أكثر من 4 سنوات.
وأوضحت، لـ"اليوم السابع"، أنها تقدمت على قرض 250 ألف جنيه ضمن مبادرة الرئيس للمشروعات من أحد البنوك وحصلت على القرض، ومن المقرر أن تقوم بتوسعة المصنع والتعامل مع أعداد أكبر من الفنادق المختلفة، حيث إنها ترفض العديد من الفنادق لتستطيع أن يكفى حجم العمل فى مصنعها الفنادق المتعاقدة معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة