يخوض "فيس بوك" أزمة أخرى بعد تقرير مفصل عن كيفية استجابة القيادة للفضائح السابقة، ويتفاعل الموظفون مع مزيج من الإحباط مع كبار المسؤولين التنفيذيين وعدم الثقة فى عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية، بالإضافة إلى العواطف المتضاربة وسط النقد المتكرر لممارسة الشركة التجارية، كما أدى الشعور بالحصار من قبل وسائل الإعلام المعادية إلى توحيد العديد من الموظفين فى الشبكة الاجتماعية، حتى مع تزايد الفزع تجاه قيادة الشركة الخاصة.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء تحقيقاً حول كيفية محاولة القيادة العليا فى "فيس بوك" التقليل من شأن الأزمات المتفاقمة، فى الوقت الذى هاجم فيه النقاد الشركة واتهموها بإذكاء معاداة السامية، وهو الأمر الذى زاد من حدة التوتر بين الموظفين الذين يبحثون الآن عن سبل للتنفيس بهدوء.
وقال أحد الموظفين الحاليين لـ "بيزنس إنسايدر" إن بعض العمال ينظرون إلى تقرير "نيويورك تايمز" على أنه "ورقة" تهدف إلى جعل فيس بوك يبدو سيئ، وكتب أحد المهندسين لزملائهم على شبكة "فيس بوك بلاس" :"يبدو أن لديهم حافز اقتصادى لتشويه سمعتنا".
وفحص التقرير الإخبارى كيف تفاعل "مارك زوكربيرج" المدير التنفيذى لفيس بوك، والرئيس التنفيذى للعمليات Sheryl Sandberg، وغيرهم من كبار المدراء التنفيذيين خلال العام الماضى أو نحو ذلك مع مختلف الأزمات التى تؤثر على الشركة.
وفى الوقت نفسه، لجأ موظفو فيس بوك الآخرون إلى Blind، وهى شبكة اجتماعية مجهولة، لمناقشة التقرير، وكثيرون كانوا ينتقدون قيادة الشركة فى مجموعة خاصة مفتوحة فقط لموظفى فيس بوك، وكتب أحدهم :"نحن نتبع سياسة الاسترضاء التى لا تترك أحداً سعيداً معنا"، وأضاف آخر :""حتى الآن، كنت أؤيد فريقنا، لكن هذا يبدو سيئًا للغاية ويجعلنى أشكك فى قيادتنا، فالتصريحات المتعلقة بقلق "شيريل ساندبرج" على صورتها العامة تثير قلقاً بالغًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة