تمر اليوم الأحد، الذكرى الـ 69 لميلاد إمبراطور التشخيص أحمد ذكى (18 نوفمبر 1949 - 27 مارس 2005)، أحد أهم الممثلين فى تاريخ السينما المصرية، والذى يعد مدرسة تمثيلية فريدة اتخذ منها الموهوبون من شباب الأجيال المتعاقبة نبراسا ينير لهم الطريق للنجومية، إذ تميز أحمد زكى بتجسيد شخصيات ملهمة فى التاريخ المصرى السياسى والأدبى والفنى وأبرزهم جمال عبد الناصر والسادات والأديب طه حسين، والفنان عبد الحليم حافظ، وجاء أداؤه بارعا، وإن كانت هوليوود تفتخر أمام العالم بصناعة السينما وممثليها، فنستطيع أن نناطحهم ونقول بكل فخر "لدينا أحمد زكى".
كشف الإعلامى محمود سعد فى أحد لقاءاته أنه اتفق مع زكى قبل وفاته على إنتاج فيلم تسجيلى بعنوان "المندمج" يروى قصة حياته لكنه لم يخرج للنور، وروى "سعد" أنه كان يريد أن يبدأ الفيلم بموقف جمعه بـ"أحمد زكى" فى كواليس تصوير أحد أفلامه، إذ كان مشهد يعتدى فيه أحد الكومبارسات على زكى بـ"القفا" واتفق الإمبراطور معه على منحه 100 جنيه مقابل ضربه "قفا بحق وحقيقى"، وثار المخرج يحيى العلمى غاضبا على الكومبارس، لكن "زكى" أفهمه أن ذلك تم بالاتفاق بينهما.
وكان من المفترض أن يسلط الفيلم الضوء على مراحل مختلفة من حياة الإمبراطور، بدءا من نشأته فى محافظة الشرقية، حيث مات أبوه بعد مولده بفترة قصيرة وتزوجت أمه بعدها وتركته مع عمه وجده ليتربى يتيمًا، وكان على اتصال بأهل بلدته باستمرار، لكن فى نفس الوقت لم يكن يتواصل مع والدته كثيرًا، ويفسر الإعلامى محمود سعد ذلك بأن زكى لم يتربَ مع أمه، بينما يرى آخرون أنه كان ناقمًا على أمه بسبب زواجها بعد وفاة أبيه وتركته يعيش مع أعمامه ولكن كل ذلك لم تتعد كونها تفسيرات بدليل زيارتها له بالمستشفى قبل وفاته وأحسن الابن استقبال الأم واحتضنها.
وعن علاقة أحمد زكى العاطفية، كشف محمود سعد – الصديق المقرب من زكى – أنه أحب زوجته هالة فؤاد، وطلقها ليس لكرهه للمرأة – على خلفية زواج أمه – كما يردد البعض، ولكن طلقها لأنه كان "شخص بوهيمى" لا يمكن أن يعيش مع أحد، واعترف بعد ذلك بندمه بعد طلاقه منها .
وحكى محمود سعد قصة غضب زكى بعد مشاهدته فيلم "الراقصة والطبال" إذ أمسك بـ"الطقطوقة" وألقى بها على التليفزيون وقال:"إيه القرف اللى أنا بمثله ده"، وكان ذلك الموقف بداية فزع الفنانة هالة فؤاد من أحمد زكى.
وفى 28 مارس رحل الفنان أحمد زكى عن عالمنا، وشيع آلاف المصريين يتقدمهم كبار رجال الدولة ونجوم الفن جثمان الفنان الكبير عن عمر يناهز 56 عاما بعد حياة حافلة بالعطاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة