أكدت أن رفض أعضاء البرلمان الاتفاق يعنى مزيد من الانقسام

أسبوع حاسم فى مستقبل بريطانيا.. تيريزا ماى تواجه أخطر أزمة خلال رئاسة الحكومة بعد استقالة دومينيك راب.. وتؤكد لمنتقديها: التخلص منى لن يجعل البريكست أسهل ولا بديل لخطة الانسحاب.. وقمة الحسم فى بروكسل خلال أيام

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 10:29 ص
أسبوع حاسم فى مستقبل بريطانيا.. تيريزا ماى تواجه أخطر أزمة خلال رئاسة الحكومة بعد استقالة دومينيك راب.. وتؤكد لمنتقديها: التخلص منى لن يجعل البريكست أسهل ولا بديل لخطة الانسحاب.. وقمة الحسم فى بروكسل خلال أيام تيريزا ماى وقادة الاتحاد الأوروبى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصلت فوضى المشهد السياسى البريطانى، بسبب اتفاق تيريزا ماى الخاص ببريكست إلى ذروتها بعد استقالة عدد من الوزراء والتهديد بسحب الثقة منها، اعتراضا على مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى.
 
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أخبرت منتقديها أن التخلص منها بتصويت سحب الثقة لن يجعل الخروج من الاتحاد الأوروبى أسهل، بل على العكس ربما يوقفه. 
 
ودافعت تيريزا ماى، عن مشروع اتفاق الخروج الذى عرضته على البرلمان الأسبوع الماضى لمغادرة الاتحاد الأوروبى، وقالت إن الأيام السبعة المقبلة فى عملية خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل بريطانيا.
 
 
وأشارت ماى، إلى أن الموافقة على المزيد من التفاصيل حول علاقة المملكة المتحدة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي ، قبيل انعقاد قمة متوقعة الأسبوع المقبل ، يمكن أن تفي بمخاوف بعض نواب حزب المحافظين المعارضين لخططها.
 
فيما قال جيريمي كوربين رئيس حزب العمال، إن حزبه يمكن أن يحصل على صفقة أفضل في الوقت المناسب لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنه استبعد مرة أخرى أن يجرى استفتاء جديد حول شروط الاتفاق قائلا إن هذا ربما يحدث فى المستقبل لكن ليس الآن. 
 
ولفتت بى بى سى إلى أن هناك انتقاد واسع النطاق لمشروع اتفاق الانسحاب الذي تم التوصل إليه بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ، والذي سيتم توقيعه في قمة خاصة الأسبوع المقبل. وهناك أيضا شك حول ما إذا كان بإمكانه الفوز بموافقة مجلس العموم ، مع معارضة أحزاب المعارضة - بما في ذلك الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية. 
 
 
واستقال بعض وزراء الحكومة، اعتراضا على الاتفاق فضلا عن أن مجموعة من أبرز المؤيدين للخروج فى حزب المحافظين ردوا على مسودة خطة ماى وقالوا إنها ستجعل المملكة المتحدة "خاضعة". 
 
ووجد استطلاع رأي لأعضاء حزب المحافظين، أن الأكثرية ضد الصفقة ولكن أغلبية أرادت النواب لدعم تيريزا ماى. 
 
وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا، إنها لا ترى بديلا لخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى التى قدمتها الأسبوع الماضى، وسط تقارير أن بعضا من كبار أعضاء حكومتها يريدون منها إعادة التفاوض على مسودة الاتفاق قبل لقاء زعماء الاتحاد خلال الأيام المقبلة .
 
وقالت ماى فى مقال فى صحيفة صن أون صنداى "لا توجد خطة بديلة على الطاولة. لا يوجد منهج مختلف يمكن أن نتفق عليه مع الاتحاد الأوروبي.
 
 
"إذا رفض أعضاء البرلمان الاتفاق فإنهم ببساطة يعيدوننا إلى المربع صفر. وسيعنى ذلك مزيدا من الانقسام ومزيدا من الغموض وإخفاقا فى تحقيق نتيجة تصويت الشعب البريطاني".
 
وبعد ساعات فقط من الإعلان يوم الأربعاء بأن كبار أعضاء حكومتها أيدوا بشكل جماعى اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبى واجهت ماى أخطر أزمة خلال رئاستها للحكومة عندما استقال وزير شئون الانسحاب من الاتحاد الأوروبى دومينيك راب الخميس اعتراضا على مسودة الاتفاق.
 
وسعى نواب متمردون آخرون فى حزبها لتحدى قيادتها علنا وأبلغوها صراحة أن مسودة الاتفاق لن تحصل على موافقة البرلمان.
 
 
وقالت أندريا ليدسوم وزيرة شئون الحكومة فى البرلمان لهيئة الإذاعة البريطانية، إنها تؤيد ماى ولكنها ليست راضية تماما عن الاتفاق.
 
وقال سايمون كوفينى وزير خارجية أيرلندا إن الوزراء البريطانيين المؤيدين لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبى "لا يعيشون فى العالم الحقيقي" إذا كانوا يعتقدون إن بإمكانهم إعادة التفاوض على معاهدة الانسحاب التى تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضي.
 
وصرحت ماى، أنها ستسافر إلى بروكسل خلال الأسبوع الجارى لمقابلة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر؛ لمناقشة الأوضاع حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست)، وذلك فى ظل الأحداث الجارية المتوترة فى الداخل البريطانى بسببه.
 
وأضافت ماى- فى تصريحات نقلتها شبكة (سكاى نيوز) البريطانية ، أنه لايزال هناك الكثير من الموضوعات التى سيتم مناقشتها حول (البريكست).. مشيرة إلى أنه لن تتم الموافقة على جانب واحد دون الموافقة كافة الجوانب المتعلقة بالاتفاق، موضحة أنها على علم بأن طلبات سحب الثقة منها فى البرلمان لم تصل إلى 48 خطابا حتى الآن، وهو العدد المطلوب لإجراء التصويت على سحب الثقة منها.
 
يذكر أن حكومة ماى تشهد تخبطا، وذلك عقب استقالة 3 وزراء من حكومتها يوم الخميس الماضي؛ احتجاجا على مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست)، التى قدمتها ماى يوم الأربعاء الماضى.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة