كشف السفير الفرنسى، ستيفان روماتييه، عّن استعدادات مكثفة لدى جميع الجهات الفرنسية فى مصر لزيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مطلع العام المقبل.
وكشف السفير خلال مشاركته فى منتدى الصحة الفرنسى المصرى الذى تم تنظيمه الاثنين، بحضور عدد من الوزراء، عن أهم الملفات التى ستضمنها زيارة ماكرون، ويأتى على رأسها الملف الاقتصادى ومناقشة ضخ استثمارات فرنسية جديدة فى مصر، كما سيتم تناول الشأن الدولى والإقليمى وعلى راْسه الليبى.
ونفى السفير الفرنسى فى القاهرة أى تنافس بين فرنسا وإيطاليا فيما يتعلق بالأزمة الليبية، وأشار إلى أن بلاده تثمن الجهود المصرية لتوحيد الجيش الليبى ودعم إجراء انتخابات رئاسية وكتابة دستور جديد لليبيا.
وعن المنتدى والشراكة مع مصر فى المجال الطبى، أكد السفير الفرنسى استعداد بلاده لتقديم جميع سبل الدعم فى القطاع الصحى لتعزيز هذا الملف بين البلدين، وتقديم كافة الخبرات الفرنسية لمسئولى القطاع الطبى المصرى، بما فى ذلك برنامج لتدريب الأطباء المصريين.
وقال السفير فى كلمته التى ألقاها بمناسبة افتتاح منتدى الصحة الفرنسي بحضور كبرى الشركات الفرنسية العاملة في قطاع الصحة ووزراء المالية والاستثمار والتعاون الدولي والصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمى، إن بلاده تدرك أهمية ملف الصحة للمصريين وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فترة ولايته الثانية.
من جانبها، قالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة فى كلمتها خلال افتتاح المنتدى، إنه سيتم الاستفادة من فرنسا فى نقل الخبرات لتطوير منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد ومنظومة الطوارئ والرعاية المركزة بمستشفيات الوزارة، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه الخبرات فى البنية التحتية المعلوماتية سواء للمستشفيات النموذجية أو مستشفيات ووحدات التأمين الصحى الشامل الجديد.
وأضافت أن الجانب الفرنسى أبدى استعداده التام لتقديم خبراته فى تطوير المنظومة الصحية لمصر، موجهة الشكر للسفير الفرنسى على الدعم الكامل الذى تقدمه دولة فرنسا لمصر فى مجال الصحة.
ولفتت الوزيرة إلى أن فرنسا كانت وستظل شريكا أساسيا لمصر بتقديم خبراتها فى مجال تطوير المنظومة الصحية وتقديم الدعم الفنى والتقنى لها.
فيما أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، حرص مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية، خاصة فى قطاع الصحة الذى يشهد حاليا نقلة نوعية تقودها وزيرة الصحة، خاصة مع صدور قانون التأمين الصحي الشامل الجديد.
وأضافت أن فرنسا ساهمت فى دعم قطاع الصحة من خلال مشروع دعم الرعاية الصحية الأولية في 5 محافظات مصرية، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 31 مليون يورو، مؤكدة أن الوزارة تعمل على دعم مبادرة الرئيس فى الاستثمار فى العنصر البشرى من خلال دعم قطاع الصحة، والتواصل مع مؤسسات التمويل الدولية والتى اشادت بقصص النجاح الذى حققتها مصر فى هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة