أدان الأزهر الشريف، بشدة الحادث الإرهابى الخسيس الذى استهدف حافلتين تقلان عددًا من الأخوة الأقباط المتجهين لدير الأنبا صموئيل بالمنيا، اليوم الجمعة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء.
ويؤكد الأزهر أن مرتكبى هذا العمل الإرهابى الجبان مجرمون تجردوا من أدنى معانى الإنسانية، وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التى تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين، مشددًا على أن استهداف الإرهاب للمصريين لن يزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على المضى قدمًا صفًا واحدًا فى الحرب على الإرهاب.
والأزهر الشريف إذ يدين هذه الجريمة الإرهابية البشعة فإنه يعرب عن خالص تعازيه لجميع المصريين ولأسر وذوى الضحايا الأبرياء، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
كما استنكر وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، الاعتداء الإرهابى الآثم الغاشم، مؤكدا أن الاعتداء على أى شخص على أرض مصر هو اعتداء على المصريين جميعًا، مشيرًا إلى أن واجبنا جميعا قطع دابر الإرهاب وتفكيك حواضنه، وأن الإبلاغ عن أى إرهابى واجب دينى ووطنى وإنسانى.
وتوجه الوزير بالعزاء لأسر شهداء الوطن الكرام وللكنيسة المصرية، متمنيًّا لجميع المصابين الشفاء العاجل، داعيًّا إلى الضرب بقوة وبيد من حديد على يد كل إرهابى أو متطرف تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن واستقراره.
كما أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بشدة الاعتداء الإرهابى وقال، فى بيان له اليوم الجمعة: ''إن الاعتداء على الآمنين من الأمور المحرمة في الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله- صلى عليه وآله وسلم- اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدى على ذمة الله ورسوله، وأنه ''خصيم'' من يفعل ذلك يوم القيامة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ( ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة) أى: خصمُه، وأشار رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بأصبعه إلى صدره ''ألاَ ومَن قتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفًا''.
ودعا مفتى الجمهورية جناحى مصر المسلمين والمسيحيين إلى التكاتف والترابط والتصدي لكافة محاولات الجماعات الإرهابية لكي يقطعوا الطريق على المغرضين الذين يسعون إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري الواحد، مشددا على أن الدم المصرى كله حرام بلا استثناء ولا فرق مطلقا بين المسلم وأخيه المسيحى.
وأوضح أن كل قطرة دم تراق تمثل خسارة فادحة للوطن بغض النظر عن ديانة صاحبها لأننا جميعا إخوة دون أى تفرقة بين المسلمين والمسيحيين.
وتقدم بخالص العزاء للإخوة المسيحيين ولأسر الضحايا والمصابين، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل ولمصر وشعبها العظيم دوام الوحدة والأمن والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة