- تبلغ مساحتها 480 كم ويصل عدد سكانها لنحو 35 ألف نسمة
- أقام بها الاحتلال الإسرائيلى مساكن اليهود وقاعدة عسكرية
- عادت إلى السيادة المصرية فى مايو 1982
- المدينة تضم كنيسة السمائيين أكبر كنائس سيناء ومسجد الصحابة أحدث مسجدها
- منتدى دافوس للسلام والمؤتمر الاقتصادى وقمة الـ15 الأبرز بالمدينة قبل منتدى شباب العالم
تنطلق خلال الساعة القليلة النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك لإجراء حوار مع شباب من مختلف دول العالم، ليعبروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وتتحول شرم الشيخ، أحد أبرز المنتجعات السياحية فى العالم، إلى قبلة الشباب، حيث يشارك نحو 5000 شاب وفتاة، يمثلون 145 دولة، تتراوح أعمارهم من 18 إلى 40 سنة، فى النسخة الثانية من المنتدى الشبابى العالمى، الذى انطلق العام الماضى فى مبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتقع مدينة شرم الشيخ، السياحية بمحافظة جنوب سيناء، عند ملتقى خليجى السويس والعقبة، وهى ليست غريبة على استضافة مثل هذه الأحداث الكبرى، حيث استضافت أحد أبرز بقاع أرض الفيروز سيناء، عددا من المناسبات الدولية العامة مثل مؤتمر الشباب والنسخة الأولى من منتدى شباب العالم، بجانب استضافتها للمؤتمر الاقتصادى العالمى، وتبلغ مساحتها 480 كم، ويصل عدد سكانها لنحو 35 ألف نسمة.
يعود تاريخ المدينة إلى آلاف السنين، حيث كان يسكنها البدو، لكن تأسيسها جاء بشكل رسمى عام 1968، وأطلق عليها الاحتلال الإسرائيلى حينها اسم "عوفيرا" لتكون مركزا لقاعدته الجوية، وبحسب عدد من التقارير فإن لفظ "عوفيرا" اسم لبلد ذكر اسمها فى الكتاب المقدس، يعتقد اليهود بأنها مليئة بالذهب والموارد الطبيعية، والخيرات مما تركها النبى سليمان، وورد اسم "أوفيرا" في التوراة .
أما عن أصل تسمية المدينة بشرم الشيخ، فإنه يختلف عليه تاريخيا، حيث لا يوجد مرجع مؤكد لصحة الاسم، إلا أن عددا من التقارير ذكرت بأن اسم "شرم" هو من أصل عبرى، بمعنى الشق فى الجبل، وكما يظهر فى المعجم العربى " شقَّ من جانب"، وأن لفظ شرم عبارة عن كناية لقبيلة بدوية كانت تقيم في المنطقة، ومن هنا سميت بشرم الشيخ.
وتذكر عدد من المراجع بأن ورود اسم "شرم الشيخ" للمرة الأولى، جاء فى منتصف القرن التاسع عشر، بعدما جاء عدد من الرحالة البريطانيين لاستكشاف مناطق بسيناء، والقيام برحلات غوص، من أجل مشاهدة الشعب المرجانية والأسماك المتنوعة التى تشتهر بها المدينة وسواحل البحر الأحمر.
احتلت المدينة كباقى مدن سيناء، خلال نكسة عام 1967، وبدأ الاحتلال فى تخطيط المدينة، حيث أعدت فى بداية الأمر لتكون مستوطنة إسرائيلية، لتقوم الحكومة الإسرائيلية، ببناء منازل تسع لتسكين حوالى 500 أسرة، يطلق عليها "مساكن اليهود"، بالإضافة إلى إقامة قاعدة جوية وعسكرية هناك، وجاء ذلك ليكون خليج العقبة تحت السيادة الإسرائيلية، في أى اتفاق مستقبلى، قد يوقع بين الجانبين المصرى والإسرائيلى.
وعقب حرب أكتوبر وهزيمة العدو الإسرائيلى، وتوقيع اتفاقية السلام عام 1979، دارت المفاوضات حول عودة المدينة للسيادة المصرية، حيث رفض فى البداية السكان اليهود مغادرتها، وأيدتهم الحكومة الإسرائيلية، قبل أن تخلى نهائيا من الوجود الصهيونى فى إبريل عام 1982.
ومنذ ذلك الوقت قامت الحكومة المصرية، فى تسعينيات القرن الماضى، بالاهتمام بالمدينة الساحلية، حتى أصبحت أهم منتجع سياحى مصرى، وتم تزويد المدينة وخدمتها الفندقية بالنظم المعمارية والترفيهية الحديثة، حيث تضم المدينة نحو 500 فندق، وهو ما أهلها للفوز بجائزة منظمة اليونسكو لاختيارها ضمن أفضل خمس مدن سلام على مستوى العالم من بين 400 مدينة عالمية.
تضم المدينة الآن عددا من المحميات والمناطق السياحية الخلابة، منها "رأس محمد، خليج نعمة، خليج القرش، محمية نبق".
تضم شرم الشيخ عدة مساجد إسلامية مبنية على طرز معمارية مميزة أشهرها مسجد السلام الذي افتتح في 12 ديسمبر 2001، ومسجد المصطفى الذي افتتح في 26 أكتوبر 2007، مسجد الصحابة الذي افتتح فى 2017، وتضم المدينة أيضاً كنيسة السمائيين التى تعد أكبر كنائس سيناء، ويقع مقرها في منطقة حى النور بمدينة شرم الشيخ، وضع أساس الكنيسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في 22 مارس 2002.
وتعمل وزارة الآثار المصرية الآن على تشييد متحف شرم الشيخ الدولي هو متحف قيد الإنشاء مقام على مساحة 52 فدان تمثل نسبة البناء فيها 14%، والباقي مساحات خضراء، وأماكن لانتظار السيارات، وساحات عرض مفتوحة، يلقى المتحف الضوء على المدينة السيناوية، ويبرز دورها من الناحية الأثرية والتاريخية ويعرض 7000 قطعة أثرية تبدأ من العصر الفرعوني وحتى العصر الحديث.
من أهم المساحات الخضراء بالمدينة بحديقة السلام أو حديقة النباتات الدولية، المقامة على مساحة 33 فدان، وتحتوي على 37 نوع من النباتات الطبية النادرة وتضم 3 مواقع رئيسي، كما يوجد مركز معلومات التنوع البيولوجى، متحف السلام والبيئة، ديوراما سيناء للتنوع البيولوجى، ونصب أيقونة السلام، النصب التذكارى لضحايا طائرة شرم الشيخ.
تضم المدينة مطار شرم الشيخ الدولى الذى أسس عام 1982، والذى تغير اسمه عام 1993 إلى ميناء شرم الشيخ الجوى، بعدما كان مطار رأس نصرانى، وزادت طاقته الاستيعابية إلى 5164 حركة إقلاع وهبوط، وفى عام 2006 ارتفعت إلى 40 ألف حركة، وبها ميناء شرم الشيخ هو أحد الموانئ المصرية التابعة للهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر.
استضافة المدينة على مدار تاريخها عددا من المناسبات والأحداث الهامة، لعل أهمها: قمة مجموعة الخمسة عشر، والتي عقدت لأول مرة في مصر عام 1998، منتدي دافوس الاقتصادي في مايو 2006، المنتدى الاقتصادي العالمي مايو 2008، قمة حركة عدم الانحياز بشرم الشيخ عام 2012، المؤتمر الوطني للشباب في 25 أكتوبر 2016.