لا تقتصر الجرائم التى ترتكب ضد شعب قطر، على الأمير القطرى تميم بن حمد، أو على تنظيم الحمدين الممثل فى حمد بن خليفة أمير قطر السابق، وحمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، بل إن أسرة تميم بن حمد متورطة أيضا فى العديد من الجرائم التى ترتكب فى الدوحة.
بعد فضيحة شقيق تميم بن حمد، بشأن اختراق حسابات وإيميلات الشخصيات الأمريكية، وهى القضية المنظورة حاليا فى القضاء الأمريكى والتى تتهم محمد بن حمد شقيق أمير قطر بالتورط فى اختراق جهات وحسابات لشخصيات أمريكية مشهور ورجال أعمال، جاءت شقيقة تميم، المياسة بنت حمد المتورطة فى عمليات مافيا تهريب الآثار والتواصل مع تنظيم داعش الإرهابى.
تاريخ أسود يرتبط بشقيقة تميم بن حمد، وتهريبها للآثار، وهو ما كشفته المعارضة القطرية على مدار عام كامل، لفضح علاقة المياسة بن حمد مع داعش، وكيف استغلت شقيقة الأمير القطرى، التنظيم الإرهابى لشراء الآثار، حيث سلط حساب قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، الضوء على فضيحة جديدة للعائلة الحاكمة فى قطر.
الموقع التابع للمعارضة القطرية، أشار إلى أن شقيقة الأمير القطرى استغلت رئاستها لمجلس أمناء هيئة المتاحف لإخفاء نشاطها الإجرامى، فى سرقة الآثار، كما أن المياسة تدمر البلاد، وتتكفل هى بسرقة التاريخ، وأنها وسعت شبكة إرهاب العائلة بالمتاجرة فى آثار دول خربوها، حيث تخصصت فى سرقة آثار سوريا والعراق بالتعاون مع داعش.
الموقع التابع للمعارضة القطرية، استشهد بتقارير غربية كشفت أن نشاط المياسة بن حمد الثقافى واجهة لعمليات مريبة، واتهمها موقع "مودرن دبلوماسى" الأوروبى بغسيل الأموال، حيث فضح التقرير انخراطها فى أعمال مشبوهة لسرقة آثار دول بعينها، وأنها تنتهك حقوق العمال المشاركين فى بناء منشآت ثقافية، وأنها قدمت رشاوى لإنجاح مرشح قطر فى انتخابات "اليونسكو".
هذه الفضيحة لم تكن الأولى من نوعها ففى مطلع العام الجارى، خرجت المعارضة القطرية لتكشف ممارسات شقيقة تميم بن حمد القمعية ضد معارضيها، مشيرا إلى أن الشيخة المياسة آل ثانى شقيقة أمير قطر حظرت حساب المعارضة القطرية فى تويتر، حيث إنها، شقيقة الفتى الحاكم أمير قطر، وتحركت على مدار سنوات عدة، لتجد اسمها مدونًا فى سِجِلّ فساد الأسرة الحاكمة فى إمارة قطر، مستغلةً منصبها كرئيس مجلس الإدارة، فى متحف إمارة قطر، ومؤسسة الدوحة للأفلام.
فى يناير الماضى، كشف موقع "مودرن دبلوماسى" الأوروبى، العمليات المشبوهة لشقيقة تميم بن جمد فى سرقة ألثار، موضحا أنها قادت عملية شراء مشبوهة للتحف والمقتنيات التراثية من كافة دول العالم، كما أنها تدعم عصابات نهب الآثار من سوريا والعراق بمساعدة تنظيم داعش، بالإضافة إلى نشاطها الثقافى وبناء المتاحف مجرد ستار للقيام بعمليات غسيل أموال، كما اتهمتها أيضًا بانتهاك حقوق العمال الأجانب المشاركين فى بناء العديد من المنشآت الثقافية، كما أن شقيقة تميم بن حمد قدمت رشاوى فى انتخابات اليونسكو الأخيرة لدعم مرشح قطر حمد الكوارى قبل خسارته المدوية، ومشتهرة ببذخها الشديد؛ حيث قامت بشراء لوحة نادرة للفنان الفرنسى الشهير بول جوجان بـ210 ملايين دولار، كما استعانت فى بناء المتحف الوطنى القطرى بالمهندس المعمارى الفرنسى الشهير جان نوفيل مقابل 434 مليون دولار.
بنت #موزة سارقة التاريخ.. المياسة بنت حمد شقيقة #تميم أبرع لصة آثار.. استغلت رئاستها لمجلس أمناء هيئة المتاحف لإخفاء نشاطها الإجرامي.#قطريليكس#كفى_يا_قطر#خسائر_قطر_بسبب_الحمدين#قطر_تنتحر pic.twitter.com/i5QZ5TcKdX
— قطريليكس QatariLeaks (@qatarileaks) ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨
واقعة فساد أخرى تورطت فيها شقيقة تميم بن حمد، وهو ما كشفته أيضا المعارضة القطرية فى أبريل الماضى، عندما أكدت وقائع إهدار أموال الشعب القطرى يتركز فى لجنة هيئة متاحف التى تترأسها الشيخة المياسة بنت حمد، حيث إن المهمة الرئيسية لهذه الهيئة تمويل الرحلات السياحية الباذخة التى تقوم بها الشيخة المياسة، ووصلت تكلفة يومين أمضتهما الأميرة فى فندق إلى 73.765 دولارًا، وبلغت تنقلاتها 80 ألف دولار، كما قامت بتكريم السفير الإسبانى فى الدوحة بشكل غير اعتيادى، من خلال تشكيل قائمة هدايا مقترحة صادرة عن الديوان الأميرى تتضمن ساعة رولكس بـ42 ألف دولار مهداة لنجل السفير، وبروش ألماس على شكل طاووس بـ60 ألف دولار لابنة السفير، بالإضافة إلى والد السفير أيضًا، بتقديم ساعة كارتييه بأكثر من 20 ألف دولار، حيث إنها مشهورة بأعمالها الفاسدة من نهب أموال الشعب وغسل الأموال وتهريب الآثار وتقديم الرشاوى واستغلال العمالة الأجنبية، وهو النهج نفسه بالأسرة الحاكمة فى قطر، وتتولى ستار الثقافة والفنون، بينما تعبث بأيديها فى ثروات الإمارة الخليجية، حيث كونت شبكة ضخمة للغاية من الفساد، وحاولت التوارى عن الأنظار بذلك، إلا أنه ما لبث أن سقط بإعلان المقاطعة العربية للدوحة، لتنكشف كافة أوجه الفساد التى حاول تنظيم الحمدين إخفائها لأعوام وأعوام.
المعارضة القطرية، كشفت فى ذات الشهر أن وقائع تهريب الآثار يعتبر واحدا من أشهر الجرائم التى ارتكبتها المياسة، التى تتولى منصب رئيس هيئة متاحف قطر، حيث إن الأميرة القطرية استباحت أموال الشعب ونهبها من أجل شراء ما تتمناه، بينما يواجه المواطن القطرى العديد من المشاكل المادية، حيث اقتنت مرخار لوحة نادرة للفنان الفرنسى الشهير بول جوجان بـ210 ملايين دولار، كما دفعت 434 مليون دولار للمعمارى الفرنسى جان نوفيل من أجل بناء المتحف الوطنى القطرى، وتتهمها المعارضة القطرية بانتهاك حقوق العمال الأجانب المشاركين فى بناء العديد من المنشآت الثقافية الذين يعملون بالسخرة وبأجور متدنية وفى ظروف عمل سيئة، وتقديم رشاوى فى انتخابات اليونسكو الأخيرة لدعم مرشح قطر حمد الكوارى قبل خسارته.
فى هذا السياق، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن أى شخص وأية دولة تتورط فى تمويل الارهاب والكيانات الاجرامية المتطرفة المسلحة يسهل عليها أية جريمة أخرى خاصة تلك المتعلقة بحضارات الدول وتاريخها لأن قطر يهمها أمرين أولا إسقاط الدولة ومؤسساتها لتعم الفوضى ويحل الخراب ويصبح هناك فراغ تستطيع ملأه عبر وكلائها وعملائها، والثانى هدم حضارات الدول والشعوب المستهدفة وتجريف آثارها.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن قطر تشعر بعقدة نقص شديدة تجاه الدول التى شاركت فى التخطيط وتنفيذ هدمها وتسعى لأن تصبح بلا أية ميزة حضارية أو ثقافية أو تاريخية أو دولتية تتميز بها عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة