كشفت الدكتورة مايسة مصطفى مستشار علم المصريات فى مركز توثيق التراث التابع لمكتبة الإسكندرية، ومدير المحتوى والعلاقات العامة بمشروع حائط المحتوى، بإطلاق تطبيق إلكترونى application، لشرح بردية مجموعة يويا وتويا الأثرية والتى تعرض حاليا مع قطع المجموعة بقاعة الجناح الشرقى بالمتحف المصرى الكبير.
وأضافت "مايسة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع، على هامش مشاركتها فى احتفالية المصرى بالتحرير على مرور 116 عامًا على تأسيسه، أن فريق مشروع حائط المعرفة قام فى شرح البردية والتى يبلغ طولها 20 مترًا، بتطبيق على الموبايل والتابلت مستخدمًا تكنولوجيا augmented reality "الواقع المعزز"، حيث تحتوى البردية على فصول من كتاب الموتى والتى تعتبر من أروع البرديات من حيث الألوان والرسومات والكتابات وقد وجدت البردية في تابوت يويا داخل المقبرة.
وأكد عالمة المصريات، أن استخدام تكنولوجيا "الواقع المعزز" يساعد للوصول لجمهور الشباب وتعريفهم بتراثهم وأيضًا يضع مصر في مصاف الدول العالمية فى ذلك المجال، وكذلك لمواكبة لغة القرن 21 فى نقل المعلومات.
ولفتت الدكتورة مايسة مصطفى، إلى أن فريق مشروع حائط المعرفة التابع لمكتبة الإسكندرية، ساهم أيضًا بفيلم تسجيلى قصير عن كل خطوات نقل وترميم وعرض بردية يويا وتويا مجمعة، وبذلك يكون تم توثيق كل خطوات الترميم لأول مرة فى تاريخ البرديات في مصر.
وشملت أعمال الترميم الخاصة بالبردية تجميع الأجزاء المنفصلة للبردية الـ34 جزءًا، بشكل جزئي لكل قطعتين حتى يتمكن من سهولة تحريكها وعرضها واستخدم الأسلوب اليابانى في وضع الحامل الجديد المكون من الورق اليابانى 5جم/متر والمكون من ألياف نبات الكوزو الذى ينمو فى اليابان، مع استخدام أساليب القطع اليابانية التقليدية والتى أضيف عليها بعض التغييرات التى تتلاءم مع ظروف البيئة والحفظ فى مصر.
يذكر أن بردية يويا وتويا، هي من البرديات الجنائزية، التى سجل فيها يويا وتويا دعواتهما، تتضمن 40 تعويذة من "كتاب الموتى"، أو كتاب "الخروج بالنهار" وهو مجموعة مختارة من التعاويذ والتلاوات والاعترافات والإرشادات، فضلا عن مجموعة أخرى من المتون الجنزية، أكثر من كونها "كتاب" بمعناه الحقيقي وهذه التعاويذ موضوعة بشكل متلاصق وإن خلت من التسلسل المتعاقب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة