قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعى، إن "مشروع 2 كفاية" ليس حملة إعلانية ولكنه برنامج متكامل وكبير يتعرض لكل جوانب القضية السكانية، معلنة عن افتتاح 70 عيادة تم تطويرها لتقديم خدمات تنظيم الأسرة في الصعيد فى الثانى من ديسمبر المقبل.
وأضافت والى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج الحكاية على فضائية MBC مصر، أن عدد المواليد فى مصر كان مساوياً لعدد المواليد فى إيطاليا عام 1950، وفي عام 1977 كان مساويًا لعدد مواليد لفرنسا وإيطاليا معًا، وفى عام 2000 أصبح عدد مواليد مصر أكبر من عدد مواليد فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وفي عام 2012 أصبح عدد مواليد مصر مساويا لعدد مواليد إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا مجتمعين.
وأشارت الوزيرة إلى أن ظروفنا في مصر مختلفة لأننا نزيد سنويا فى حجم دولة، وأن إنجاب الأبناء مسؤلية كبيرة في رعايتهم وتربيتهم ويلقي على الدولة مسئولية توفير بنية تحتية للمعيشة من مواصلات ومياه ومدارس وجامعات، وهو ما يتطلب أن يكون النمو في عدد السكان متوافقا مع النمو الاقتصادي وإلا فلن نشعر أبدا بثمار التنمية.
وأكدت والى، أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة دربت الأطباء والممرضات و2000 رائدة ريفية تجوب المنازل في بداية لـ10 آلاف زيارة منزلية للسيدات في عشر محافظات في الصعيد حتى تصل إلى340 ألف زيارة خلال أشهر قليلة، مضيفة أنه سيتم إذاعة 60 حلقة في إذاعة القرآن الكريم حيث تعمل الوزارة بالتنسيق مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
وأوضحت أن مشروع ٢ كفاية، هو حملة إتاحة حزمة متنوعة لوسائل تنظيم الأسرة بالتعاون مع وزارة الصحة في تدريب الأطباء والممرضات، فيما تدفع وزارة لتضامن حوافز لكل الكوادر كي تستطع التواجد وتقديم الخدمة في الصعيد، كما ستتعامل الوزارة مع نتائج ورش عمل تعمل عليها على مدار عام وتم الوصول إلى حديث حول أسباب الزيادة في المواليد.
وردا علي سؤال حول أهم أسباب ارتفاع معدلات الإنجاب، أكدت "والى" إن الأبناء هم زينة الحياة ونعمة كبيرة من الله لكن الكثير من الناس يتجهون للإنجاب بكثرة وفقا لنتائج ورش العمل لأنهم يرون أن الولد سند فينجب عدد كبير من البنات فى انتظار إنجاب الولد، أو للتفاخر بالإنجاب بين الأهل والجيران، أو مكايدة بين السيدات، أو لأنهم يرون أن الأبناء عزوة وأن الطفل يأتي برزقه، مضيفة أن الأبناء يكونوا عزوة عندما يكونوا في صحة جيدة ويتلقون تعليما لائقا وتربية لائقة، مؤكدة أنهم إن لم يكونوا كذلك فسيكونون عبئًا على الأسرة وعلى المجتمع حيث إن الطفل مسؤولية ووقت وجهد ومال ورعاية صحية والعالم كله يتحمل هذا التكاثر ، لافته الى أن البرنامج يستهدف أيضا التأثير عن طريق الدراما من أفلام ومسلسلات وبرامج، وأن مصر تحتاج إلى برامج تُفهِّم وتوعّي وتقول للناس إن رعاية الطفل أفضل من أطفال ولا نجد لهم أموال، كما يجب عليهم تشجيع الناس على تبني قيم إيجابية في المجتمع.
وتابعت قائله : "أقول فى ذكرى المولد النبوي الشريف أنه لكي يفخر بنا سيدنا محمد صلى الله عليهم وسلم أمام الأمم فيجب أن نكون شعبا واعٍ ومثقفا وفي صحة جيدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة