تبدأ بعد غد السبت، الجولة الأولى من الانتخابات النيابية والبلدية البحرينية 2018، حيث أختتمت عملية الاقتراع للانتخابات بالخارج في 29 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية على مستوى العالم، وسط إقبال كبير من البحرينيين في الخارج على مقار التصويت منذ صباح أمس.
وقال وزير الإعلام البحرينى على الرميحى، الذى يرأس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، إن الانتخابات البرلمانية والبلدية البحرينية فى دورتها الخامسة، والمقرر إجراؤها السبت المقبل تمثل خطوة تاريخية جديدة فى المسيرة الإصلاحية والتنموية البحرينية المتواصلة منذ انطلاق المشروع الإصلاحى للعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فى ظل سيادة القانون والفصل بين السلطات الثلاث.
وأشار الرميحى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى جاهزية مملكة البحرين لإجراء انتخابات حيادية ونزيهة وشفافة، فى ظل إشراف قضائى كامل، ورقابة المجتمع المدنى ووسائل الإعلام، بما يكفل حرية ممارسة المواطنين حقهم الدستورى فى اختيار ممثليهم بالبرلمان والمجالس البلدية، استكمالا للمشاركة الشعبية الواعية والمتحضرة فى الاستحقاقات المتتالية منذ عام 2002.
ونوه الوزير الرميحى، إلى حرص الشعب البحرينى، رجالا ونساء، على تعزيز مكتسباته الديمقراطية والحضارية والمشاركة بإيجابية فى هذا الاستحقاق الانتخابى الأكبر فى تاريخ المملكة، حيث يدلى أكثر من 365 ألف ناخب وناخبة بأصواتهم فى أربعين دائرة انتخابية لاختيار ممثليهم من بين 346 مترشحا لعضوية مجلس النواب، و160 مترشحا للمجالس البلدية، وبزيادة إجمالية قدرها %56 عن عدد المترشحين فى أكبر انتخابات سابقة.
وأوضح أن المرأة البحرينية تمثل %13 من إجمالى المترشحين للانتخابات النيابية المقبلة، بعد نجاحها فى حصد %15 من مقاعد البرلمان بغرفتيه النواب والشورى فى الفصل التشريعى الرابع فى السنوات «2014-2018»، من بينها ثلاثة مقاعد نيابية، بما يؤكد عزمها على تعزيز حضورها فى دوائر صنع القرار السياسى والتشريعى، بعد بلوغها مناصب قيادية وتنفيذية ودبلوماسية وقضائية مرموقة فى مختلف مؤسسات الدولة.
وأشار إلى الحرص على تمكين مراسلى وسائل الإعلام المختلفة من تغطية هذا العرس الديمقراطى البحرينى بحرية وسلاسة، سواء من داخل المركز الإعلامى أو عبر المتابعة الميدانية من قلب الحدث، مؤكدا ترحيبه بمشاركة الصحف ووسائل الإعلام المصرية والعربية بتغطية العملية الانتخابية، حيث سيتم توجيه دعوات لأكثر من 120 إعلاميا من خارج المملكة، وتسهيل مشاركة 20 وكالة أنباء و40 صحيفة عربية ودولية، و20 قناة تليفزيونية لرصد الأجواء الانتخابية.
من جهته قال الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، يؤكد دائما على أهمية الحرص على الاستمرار فى تطوير الحياة السياسية والديمقراطية فى مملكة البحرين، وأهمية المرحلة المقبلة فى مسيرة العمل الوطنى، والتى تشهد فيها مملكة البحرين استحقاقًا نيابيًا مقبلًا متمثلًا فى انتخاب أعضاء مجلس النواب للفصل التشريعى الخامس، حيث تخط مملكة البحرين بسواعد أبنائها من خلاله كتابة فصل جديد من مسيرة التطور الديمقراطى، وانطلاقة جديدة، أرسى قواعدها ميثاق العمل الوطنى، ودشنها المشروع الإصلاحى، وتشكل 16 عامًا من العمل النيابى مكسبًا ورصيدًا مهمًا فى تطوير الممارسة الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية.
وقال السفير البحرينى بالقاهرة، إن الإحصاءات الرسمية تؤكد أن إجمالى عدد طلبات الترشح للانتخابات النيابية والبلدية فى جميع الدوائر الأربعين بمحافظات مملكة البحرين، بلغ 506 طلبات، حيث تقدم لعضوية مجلس النواب 346 مرشحًا، وللمجالس البلدية 160مرشحًا، شهدت ارتفاع عدد المترشحات فى الانتخابات من 8 مترشحات فى عام 2002 إلى 44 مترشحة فى انتخابات 2018، كما تنافس المرأة نيابيا فى 26 دائرة انتخابية مختلفة، وخاصة أن المرأة تشكل نصف الكتلة الانتخابية، مشيرا إلى أن جلالة الملك المفدىيقدر للإقبال الكبير للمرأة البحرينية على ممارسة حقوقها السياسية، باعتبارها شريكا أساسيا فى المجتمع.
وتوافد أمس الثلاثاء، البحرينيون المقيمون والموجودون في الخارج على مقار السفارات والقنصليات والبعثات البحرينية في الخارج لانتخاب أعضاء مجلس النواب، وسط إجراءات سلسة، تيسيرا على الناخبين الذين حرصوا على تلبية الواجب بالمشاركة في انتخابات أعضاء مجلس النواب.
ففى جمهورية مصر العربية، أشاد الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى مصر، بمشاركة البحرينيين المقيمين بمصر في الاستحقاق الانتخابي للمجالس النيابية والبلدية.
وأكد أن مشاركة البحرينيين المتواجدين بالقاهرة بكثافة في هذا العرس الانتخابي منذ أن فتحت اللجنة أبوابها في صباح أمس الثلاثاء ما هو إلا دليل على مدى وعي أبناء المملكة بأهمية المشاركة الفاعلة لتأييد المسيرة الديمقراطية التي أرساها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى منذ توليه مسيرة الحكم.
وأضاف الشيخ راشد آل خليفة، أن اللجنة بمقر السفارة شهدت إقبالا متميزا وما تزال تستقبل الناخبين حتى إغلاقها في الثامنة من مساء اليوم.
وكان الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية في مقدمة مستقبلي الناخبين، مع أعضاء البعثة الدبلوماسية وموظفي السفارة، والذين قاموا بشرح وتسهيل إجراءات الانتخابات للذين يدلون بأصواتهم في الخارج لأول مرة.
وهنأ الشيخ راشد البحرينيين بهذا العرس الانتخابي الديمقراطي الذي يقدم صورة حضارية عن المملكة لدول العالم.
من جهته، صرح المستشار أحمد إبراهيم المرشد الخبير الإعلامي بمكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب المشاركة في التصويت، أن الإقبال على التصويت يؤكد إيمان المواطنين البحرينيين بأن الديمقراطية التي نعيشها اليوم هي ثمرة لمسيرة الإصلاح التي يقودها ملك البحرين، والتي كانت في البداية مشروعا إصلاحيا، لكن هذا المشروع أصبح اليوم حقيقة ثابتة.
وذكرت جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان أن هناك زيادة في نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات النيابية بسفارات مملكة البحرين في 29 دولة، منها القاهرة وأبوظبي، وهو دليل على حرص الجالية البحرينية في كلا البلدين على ممارسة حقهم الانتخابي.
وأضافت أن نسبة المشاركين في الانتخابات متنوعة ما بين الشباب وكبار السن، حيث كان هناك حضور قويّ للمرأة البحرينية التي تشارك بقوة في الانتخابات بالخارج.
وأعرب عدد من الناخبين عن اعتزازهم بأداء الواجب الوطني والمشاركة في العرس الديمقراطي باعتباره استحقاقا ديمقراطيا سيعزز دعائم المشروع الإصلاحي والمشاركة الشعبية في صنع القرار الوطني.
وقام مركز نزاهة لمراقبة الانتخابات التابع لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان بالمراقبة في الدولتين حيث أشرف الامين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الانسان والمدير التنفيذي لمركز نزاهة فيصل فولاذ على المراقبة في القاهرة وأشرف وضاح العبسي العضو التنفيذي لنزاهة على المراقبة في ابوظبي.
وجرت العملية الانتخابية وسط اجراءات شفافة بالسفارتين ونقلتها بعض وسائل الاعلام أولا بأول وعلى الهواء مباشرة.
وكانت قد بدأت إجراء الانتخاب في السفارات والقنصليات والبعثات الدبلوماسية البحرينية في الثامنة من صباح أمس الثلاثاء بحسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد بها السفارة أو القنصلية أو البعثة الدبلوماسية، حيث يتم التحقق من شخصية الناخب من خلال جواز السفر أو أي مستند رسمي معتمد والتحقق من الدائرة الانتخابية المقيد فيها الناخب، وأنه لم يسبق له الإدلاء بصوته، ويؤشر في جدول الناخبين يدويًا أو إلكترونيًا بما يفيد إدلاء الناخب بصوته، أو أي وسيلة أخرى تفيد الإدلاء بصوته يقرها رئيس اللجنة العليا للإشراف العام على سلامة انتخاب أعضاء مجلس النواب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة